إنهاء الحرب في اليمن لم يعد للنخب السياسية والحزبية والقيادات العليا والوسطى أي قدره على القيام بهذه المهمة فضلا عن القوى الاقليمية التي أصبحت سببا مباشرا لاستمرار الحرب بحثا عن مصالحها.
الحل في قدرة الله سبحانه وتعالى ثم في يد القبيلة اليمنية فهي وقود هذه الحرب وهي أيضا من لديها القدرة على إطفاء جذوة نارها.
فأطراف الحرب تعتمد على رجال وشباب القبائل اليمنية لرفد جبهاتها بالمقاتلين عبر زعماء هذه القبائل، من خلال كسب ودهم لهذا الطرف أو للطرف الأخر.
ولو فكر زعماء هذه القبائل في المكاسب والمخاسر لهذه الحرب لعرفوا أن القبيلة هي الخاسر الأكبر على المدى المتوسط والبعيد، وأن هؤلاء الزعامات هم الأكثر خسارة من غيرهم.
فلو أمتنع زعماء القبائل من إرسال أفراد قبائلهم إلى جبهات القتال لهذا الطرف أو ذلك، لما وجد أمراء الحرب من يقاتل معهم ولكان السلام هو مطلبهم الأول لكن للأسف وجدوا الحطب لاستمرار نار الحرب مشتعلة.
فهل يعي الناس خطر استمرار هذه الحرب التي حصدت أرواح الناس دون هدف إلا خدمة الإقليم والعالم المتصارع على مصالحه وتدمير قدرات الشعوب المنكوبة بنخب فاسدة؟!
نسأل الله أن يهدي لنا زعامات القبائل اليمنية ليكونوا معولا يهدم الشر ويدا تبني السلام وتخرج اليمن من نكبتها، وألا يكونوا وقودا لتجار الحروب والسياسة.
بالقبيلة وللفبيلة اليمنية قرار إنهاء الحرب أو استمرارها واقعنا اليمني يقول ذلك، ومن يتجاهل هذا فهو حالم ومحلق في فضاء غريب عن مجتمعنا ولا يفهم خصوصية المجتمع اليمني.