حذرت منظمة أوكسفام الدولية اليوم الثلاثاء من خطر إصابة 15 مليون يمني بأمراض قاتلة بسبب انقطاع امدادات المياه في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية الذي يعيش صراعاً منذ خمسة أعوام، بسبب سيطرة المليشيات الحوثية الموالية لإيران على الحكم بقوة السلاح.
وقالت أوكسفام في بيان، "يواجه اليمنيون انقطاعاً شديداً في إمدادات المياه، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا، وذلك بسبب أزمة الوقود الحالية حسبما أظهره تحليل أجرته وكالات الإغاثة، بما في ذلك أوكسفام".
وذكر البيان أن 11 مليون شخص يعتمدون على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى 4 ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، اضطروا إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود في سبتمبر الماضي.
وأشارت أوكسفام إلى أن اضطرار خفض الاستهلاك يحدث حالياً في ثلاث مدن رئيسية هي إب وذمار، والمحويت، فيما أُجبرت شبكات المياه المركزية على الإغلاق التام.
وأضاف البيان، أن أوكسفام اضطرت إلى قطع المياه التي توفرها عبر الشاحنات عن آلاف المستفيدين بسبب زيادة أسعار الوقود، فيما تعمل شبكات المياه التي بنتها المنظمة، التي تزود ربع مليون شخص، بنحو 50 في المائة فقط من طاقتها.
وقال مدير مكتب "أوكسفام" في اليمن محسن صدّيقي، إن أزمة الوقود تؤثر على كافة مجالات حياة الناس، ولكنها ليست أكثر أهمية من نقص المياه النظيفة بالنسبة للملايين من اليمنيين الذين يصارعون الجوع والمرض بشكل حقيقي للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف "يتعين على جميع الأطراف إنهاء القيود المفروضة على المستوردين، بحيث يمكن للوقود أن يصل مرة أخرى إلى البلاد دون عوائق".
وانتهت خلال الأيام الماضية أزمة حادة في الوقود في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، بعد وصول عدة سفن تحمل النفط إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.