آراء

اليمن ولعنة القيادة

نوح إدريس

|
01:01 2023/07/31
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

لا اعتقد وهذا حال الكثيرين بأن  السلام سيتحقق لليمن قريبا سواء خلال هذا العام أو الذي يليه  . 
رغم ما يروج له من حين لاخر عن وساطات وتحركات دولية واقليمية ومحلية  تتعلق بقضية إحلال السلام.
يبدو أن ملف اليمن يزداد في كل يوم  تعقيدا و استعصاء على الحل إلى درجة أصبح فيها مثل الحماقة لا دواء لها . 
ربما تنجح الجهود في تسوية جميع قضايا ومشاكل الشرق الاوسط ويبقى اليمن السعيد كما هو لا يعرف السعادة . 
يتسائل أحدهم أي لعنة حلت على البلاد كي نرى شخص يسمونه مهدي المشاط يتحدث على وسائل الإعلام بصفة رئيس الجمهورية اليمنية ؟ . 
من انتخبه رئيسا واي تضحيات قدمها للوطن حتى يكون على راس السلطة بينما هناك آلاف العقول والشخصيات الوطنية المؤهلة اقصتها الميليشيا وحرمتها حتى من منصب رئيس قسم  . 
الأسوأ أن ما تقوله قيادة الجماعة في كل خطاباتها وما أطولها واملها تمثل انتهاكا صارخا للواقع المعاش واكبر عملية تزييف لحقائق التاريخ والذاكرة الجمعية للجماهير. 
بالأمس زار فخامته المدعو المشاط الرئيس محافظة المحويت ووضع حجر الأساس لمدرسة يعلم الله متى يتم بناؤها ومع هذا ألقى كلمة أشار فيها الى تاريخ البلاد القديم والمعاصر بالقول " اليمن كان دولة قبل أن تكون الدول وما كان ينقص هذا الشعب سوى القيادة وحالياً توفرت القيادة التي تريد بناء اليمن".
احاول تصديق كلام المشاط لكن ماذا يفعل الشعب بالقيادة إذا كانت هي التي افقدته رغيف الخبز والأمن والاستقرار وجل حقوقه  في العيش بكرامة وعدل ومساواة وتعليم ووظيفة براتب… الخ 
الأمر الآخر لو تم حساب فاتورة الكوارث خلال تسع سنوات من سيطرة الحوثي وقيادته وما تعرضت له البلاد من قتل ودمار والحوثي طرف رئيسي في معظم جرائم الحرب الحاصلة.. على أقل تقدير يحتاج اليمن ل٢٥ سنة لإعادة بناء ما دمر وتأهيل وترميم ما تضرر وكان موجود في زمن وتاريخ  الشعب - ناقص قيادة .
دعك من حساب نوايا مهدي  " قيادة تريد بناء اليمن" لكنها تفعل العكس وتكاد تقترب من هدم كل شيء فيه.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية