61 عاما ، منذ بزوغ فجر ال 26 من سبتمبر، و ها هي اليوم تتألق وتزهو في يومها السبتمبري بتجدد دائم لا يشيخ، ثورة شاملة الأركان والمبادئ، حقيقية الولاء، ولّادة بكل معاني الوطنية والإباء لوطن جثمت عليه قيود الرجعية والانغلاق لعقود خلت ، وعقليات أمامية راكدة ارادت له المكوث في قعر الركود والتخلف.
إنما جاءت الثورة السبتمبرية كي تجتث الظلاميين، و ألقت بهم إلى مزبلة التاريخ.
وحاليا، يحاول الإماميون الجدد إعادة اليمن لعهود الماضي البغيض، لكن الزمن لا يعود أبدا للوراء، و مهما حاول خفافيش الظلام ذلك، فنور الثورة قادر أن يعيدهم لكهوفهم التي جاءوا منها.
منذ 61 عاما، ويوم السادس والعشرين من سبتمبر يتكرر في حياة اليمنيين كل عام، و رغم أحزاننا الثقال ، وحال البلاد الموجع، والألم والمعاناة التي قاسيناها ومازلنا نقاسيها خلال 8 السنوات، سنوات الحرب والخراب، إلا ان اليمنيين مازالت أفئدتهم وأرواحهم سبتمبرية، وكيانهم سبتمبري، صغيرهم والكبير، نساؤهم وشبابهم وشيوخهم سبتمبريون حتى النخاع، مازالوا يحتفون و يهللون لهذا اليوم الخالد في حياتهم ولم يملوه أو يتنكروا له أو يحسبوه يوما عابرا..
هذا اليوم الذي أسس لمبادئ الديمقراطية و لدولة جمهورية تخلو من الجبروت والعزلة..يوم يحتفون به في كل ربوع البلاد، بثورة ولادة متجددة فتية لا تشيخ أو تهرم مهما تقادم الزمن، ومهما ترنحت ثورات غيرها تظل هي شامخة في سماء وطننا في عيون وقلوب كل اليمنيين .
ثورة عُمدت بتضحيات الأبطال، عظيمة بمعانيها وأهدافها ومبادئها الثورية ومنجزاتها وتعمقها فينا فكرا وعملا وسلوكا وحبا.
مفكرون وسياسيون وأدباء وكُتاب وشعراء ، قالوا عنها الكثير والكثير في كتاباتهم ومؤلفاتهم، وكم كتبت المحابر والأقلام والسطور والأبجديات عن ثورتنا الفتية، وكم ألفت عنها الكتب والمجلات، لكنها جميعا، ومن عظمة هذه الثورة، مازالوا لم يقولوا عنها شيء، لأنها ثورة متجددة ولادة بالخير والعطاء، ولن نستطيع إيفاءها حقها المستحق مهما عملنا.