محلي

مبعوث الأمم المتحدة: محنة اليمن تعكس أزمة الشرق الأوسط الأوسع نطاقا

اليمن اليوم:

|
03:39 2024/04/17
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أصبحت محنة اليمن متشابكة بشكل متزايد مع الديناميات الجيوسياسية الأوسع مع تفاقم التوترات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وفقا لما قاله مبعوث الأمم المتحدة الخاص للبلاد يوم الاثنين.

وشدد هانز غروندبرغ على الحاجة الملحة لخفض التصعيد، محذرا من العواقب الوخيمة الناتجة عن الاستقرار الهش في اليمن وسط الأزمة الإقليمية الأوسع.

وأخبر السفراء في مجلس الأمن الدولي: "لا يمكننا المخاطرة بفرصة اليمن في السلام ، لأن نصير إلى أضرار جانبية".

وحذر من أنه "إذا تركنا العملية السياسية في اليمن في غرفة الانتظار واستمررنا في مسار التصعيد هذا، فقد تكون العواقب كارثية، ليس فقط على اليمن، ولكن أيضا على المنطقة الأوسع".

تدهور الوضع

وحذر السيد غروندبرغ من خطر المزيد من التصعيد مع استمرار القتال في غزة.

وقال إن "التطورات الأخيرة التي تشمل إيران وإسرائيل تؤكد على أولوية هذه المسألة"، مشددا على أنه يتعين على المنطقة، "بدعم من المجتمع الدولي، البحث عن سبل للتعايش تقوم على بناء الثقة التدريجية والأمن المتبادل والابتعاد عن عقلية المحصلة الصفرية لتحقيق النصر على حساب الآخرين".


وفي الوقت نفسه، لا يزال الوضع داخل اليمن متقلبا مع استمرار المتمردين الحوثيين، المعروفين أيضا باسم حركة أنصار الله، في استهداف السفن التجارية والعسكرية، وقيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتنفيذ هجمات في محافظات الحديدة وحجة وصنعاء وتعز.

الفرص الضائعة

كما أعرب السيد غروندبرغ عن أسفه لضياع فرص المصالحة التي ترافقت مع شهر رمضان المبارك.

وفي حين شهدت السنوات الماضية اتفاق الأطراف على وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، شهد هذا العام تراجعا صارخا عن هذه البوادر المبشرة بالأمل، مع بقاء المحتجزين رهن الاحتجاز ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.

واضاف غروندنبرغ : "بدلا من تضييق الخلافات وبناء الثقة، أشعر بالقلق من الاختلاف المتزايد الواضح بين الطرفين"، مشيرا إلى الإجراءات الأحادية التي اتخذهما والتي تخاطر بمزيد من الانقسام في النظام الاقتصادي.

أزمة إنسانية

على خلفية الأزمة السياسية والأمنية التي طال أمدها، لا يزال الوضع الإنساني في جميع أنحاء اليمن مزريا مع عودة ظهور الكوليرا وتصاعد مستويات سوء التغذية الحاد.

كما سلطت إديم ووسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الضوء على أن اليمنيين الأكثر ضعفا، بمن فيهم النساء والفتيات والنازحين والفئات المهمشة، لا يزالون يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

علاوة على ذلك، ومع اقتراب موسم الجفاف، من المتوقع أن يتفاقم الجوع وانعدام الأمن الغذائي، مما يعرض الملايين للخطر. وفي حين أن المبادرات التي يقودها المجتمع المحلي توفر إغاثة مؤقتة، فإن الدعم المستدام ضروري لدرء الأزمة التي تلوح في الأفق.

ومع ذلك، فإن جهود الإغاثة يعوقها عجز مقلق في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024.

وأضافت أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتبسيط العمليات وتقليل الطلبات المالية، لا تزال الخطة ممولة بنسبة 10 في المئة فقط مع التقدم في هذا العام، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لسد فجوة التمويل وضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية