الاضطرابات المرتبطة بالطقس مستمرة في أجزاء من اليمن

تتواصل الاضطرابات المرتبطة بالطقس في أجزاء من اليمن اعتبارا من 22 أبريل. وبعد الإبلاغ عن وقوع إصابات وأضرار، هنالك الكثير من توقعات الطقس السيئ.

تستمر الاضطرابات المرتبطة بالطقس في عدة أجزاء من اليمن اعتبارا من 22 أبريل، وتسببت الأمطار الغزيرة على الأجزاء الجنوبية الشرقية من البلاد في حدوث فيضانات مفاجئة في أجزاء من محافظتي حضرموت والمهرة في الأيام الأخيرة.

وأكدت السلطات مقتل أربعة أشخاص على الأقل في حضرموت وحالة واحدة في المهرة بعد أن جرفت مياه الفيضانات الناس.

وغمرت الفيضانات العديد من المنازل والطرق في جنوب شرق البلاد، وحذرت السلطات من انهيارات أرضية محتملة.

كما أفاد مسؤولون بمقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بعد أن ضربهم البرق في محافظتي حجة وصعدة في شمال اليمن في الأيام الأخيرة، وقتل اثنان آخران بعد أن ضربتهما صاعقة رعدية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن في 18 أبريل. 

وقد نزح أكثر من 3,000 شخص في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات. وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية في اليمن المزيد من العواصف الرعدية في معظم أنحاء البلاد في 22 أبريل. قد يؤدي المزيد من الأمطار إلى تفاقم حالة الفيضانات بسبب تشبع الأرض وارتفاع منسوب الوديان.

يمكن أن يؤدي المزيد من هطول الأمطار الغزيرة المستمرة إلى حدوث فيضانات إضافية في المجتمعات الواقعة بالقرب من الجداول والوديان. ومن الممكن حدوث فيضانات في المناطق الحضرية كالمدن والتي لديها أنظمة تصريف مياه الأمطار والتي تطغي عليها الفيضانات بسهولة. قد تتعرض المواقع الواقعة في اتجاه مجرى المياه من الخزانات الكبيرة أو الوديان للفيضانات المفاجئة بعد فترات قصيرة نسبيا من هطول الأمطار الغزيرة. كما يمكن أن تحدث انهيارات أرضية في المناطق المرتفعة أو الجبلية ، خاصة حيث تصبح التربة مشبعة بالأمطار الغزيرة.

ويمكن للسلطات إصدار المزيد من تعليمات الإخلاء الإلزامية للمجتمعات المعرضة للفيضانات خلال الأيام المقبلة.

ومن المحتمل أن تحدث اضطرابات في خدمات الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية حيث تؤثر الفيضانات أو الانهيارات الأرضية الكبيرة على شبكات المرافق.

قد تؤدي مياه الفيضانات وتدفقات ما تجرفه إلى تعطيل بعض الجسور أو الطرق ، مما يؤثر على السفر البري في المناطق المتضررة وحولها. 

ويمكن أن تتسبب برك الماء على أسطح الطرق بظروف سواقة خطرة على الطرق السريعة التي تربط أنحاء البلاد، كما يمكن للسلطات أن تغلق مؤقتا بعض الطرق الهابطة التي تغمرها مياه الفيضانات.

قد تحدث اضطرابات محلية تؤثر على الأعمال في المناطق المنخفضة ؛ قد لا تعمل بعض الشركات بكامل طاقتها بسبب أضرار الفيضانات التي تلحق بالمرافق ، وعمليات الإخلاء المحتملة، وعدم قدرة بعض الموظفين على الوصول إلى مواقع العمل.

يمكن أن تزيد الفيضانات من خطر تفشي الأمراض. كما يمكن أن يصبح التدفق الراجع من المصارف الممتلئة بمياه الفيضانات راكدا في المناطق المفتوحة عندما تنحسر الفيضانات. غالبا ما تصبح هذه البرك الراكدة أرضا خصبة للبعوض والبكتيريا ، مما يزيد من حدوث الأمراض التي تنقلها الحشرات والمياه. كما يشكل التعرض للمياه الملوثة من المواقع الصناعية المغمورة وأنظمة الصرف الصحي وخزانات الصرف الصحي تهديدا صحيا كبيرا.