كشفت مصادر خاصة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن حضور قيادات تنتمي للسلالة الكهنوتية الحوثية، دورات طائفية شيعية في العاصمة الإيرانية طهران، والتي أقيمت في ثلاث دورات، خلال ثلاثة أشهر، وسط تساؤلات عن كيفية خروجهم من اليمن والانتقال إلى طهران، ثم العودة من طهران إلى صنعاء.
المصادر قالت لـ اليمن اليوم، إن أكثر من 200 قيادي سلالي ينتمي للجماعة الكهنوتية الحوثية الإرهابية، حضروا دورات طائفية شيعية في العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت ثلاث دورات، ومدة كل دورة 25 يوما، ونُظمت في طهران خلال الأشهر شعبان ورمضان وشوال، وقد أقر بذلك عدد من المشاركين في الدورات لمصادرنا في صنعاء.
وأوضحت المصادر، أن طهران أبلغت قيادات رفيعة في الميليشيا الحوثية، مطلع العام الجاري 2024، بضرورة اختيار قيادات شبابية من ذات السلالة الحوثية، وإرسالهم إلى طهران، لحضور دورة شيعية، بهدف تحسين أدائهم في الميدان، وتدريبهم للتعامل مع الأحداث، بحسب ما زعمته طهران.
ونُظمت الدورات الثلاث في طهران، كل واحدة منها كان مدتها 25 يوما، بدأت الأولى في 30 شعبان/ 9 فبراير، واستمرت حتى 23 شعبان/ 4 مارس، فيما بدأت الثانية من 24 شعبان/5 مارس وحتى 20 رمضان/30 مارس، فيما الثالثة بدأت من 21 رمضان/31 مارس وحتى 15 شوال/24 أبريل 2024.
وبلغ أعداد المشاركين في الثلاث الدورات من المنتمين للسلالة الحوثية أكثر من 200 شخصاً، ولم يشمل العدد أي شخص من القيادات التي انضمت للميليشيا الحوثية أو التي أعلنت تأييدها للجماعة الميليشياوية، ما يؤكد حجم التمييز العنصري المتخلف التي تنتهجها إيران كما ينتهجها أتباعها في الدول العربية.
تنقل قيادات الميليشيا الحوثية من صنعاء إلى طهران، والعكس، أثار جدلاً في أوساط شخصيات سياسية وبرلمانية، متسائلين عن كيفية التنقل تلك، ومن التي تسهل لهم ذلك، كما تساءلوا عن مزاعم الميليشيا وادعاءاتها بالحصار المفروض على اليمن، فيما الواقع يقول ان تنقل قياداتها من صنعاء إلى طهران، ومن طهران إلى صنعاء، يؤكد بأن لا حصار نهائيا.