تظهر الانتخابات الرئاسية الإيرانية اختلافا كبيرا حول الرؤى المتعلقة بسياسة البلاد المرتكزة على القمع والتنكيل .
شهدت دورة الانتخابات الأولى عزوف ٦٠% من المشاركين عن التصويت. نسبة غير متوقعة وغير مسبوقة لم تحدث في تاريخ الجمهورية الاسلامية منذ ١٩٧٩م ..اعتبرها مراقبون إشارة إلى رفض الشعب للنظام القائم برمته.
كان الرئيس الأسبق محمد خاتمي قال إنها دليل " غضب الأغلبية " واعرب في تصريحات عن أمله في أن " يستفيد الحكام من هذه الرسالة".
عرت المناظرات بين المرشحين إيران من الداخل
وكشفت المستور عن حجم المشكلات الحاصلة جراء الطائفية والتطرف .
تبدو المعاناة القديمة للمواطن الإيراني هي ذاتها التي يعيش اليمني تفاصيلها خلال السنوات الأخيرة عقب سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء وأجزاء من اليمن .
تطبق عصابة الحوثي تعليمات مرشدها الخامنئي ومازالت تتبع أسوأ ما في إرشاداته ونواياه المدمرة تجاه اليمن من حيث إغراقه حتى الرقبة بصنوف الفساد وكوارث الطائفية والعنصرية في القول والفعل !.
ترفض قيادة الميليشيا النظر إلى حقيقة الواقع المر في أرجاء دولة قائدها ونتائج ممارسات قدوتها في التطرف من قادة الحرس الثوري.
تبعد عن عقلها صوت العقل وتنكر وتتنكر لحقائق التاريخ سواء الهجري أو الميلادي.
أي بلد تدخلت في شئونه قيادات إيران فمصيره
الدخول في دوامة من الدماء والدمار والوقوع في انهيارات واضطرابات متلاحقة … بلا عودة إلى تحريك عجلة البناء وإيقاف مسلسلات سرقة مقدرات الشعب والوطن.
تصنف ميليشيا الحوثي الديمقراطية على أنها "رجس من عمل الشيطان" لا تعترف بالانتخابات ولم يصل مشاطها إلى الرئاسة عبر صناديق الاقتراع . إلا أن حديث أحد مرشحي الرئاسة الإيرانية عن الأوضاع هناك يوحي وكأنه يعني صنعاء أكثر من طهران !.
في آخر مناظرة مع منافسه سعيد جليلي يشير مسعود بزشكيان إلى أن "مائدة الأغنياء أصبحت منفصلة عن مائدة الفقراء".
ويقول : " فقر الناس مشكلة نحن خلقناها وليست أميركا ".
ويضيف : "عندما لا نعطي للسنة والأكراد والعرب الإيرانيين مكانا في الوظائف والمناصب العليا ستكون المشاركة في الانتخابات منخفضة".
بزشكيان دعا أيضا إلى " إنقاذ البلاد من الفقر والأكاذيب والتمييز والظلم " مع أن صلاحيات الرئيس المنتخب في إيران أقل من رئيس وزراء !.
يأتي الإعلام دائما بالاجابات من طهران وصنعاء عن ما يريده قادة الطائفية والحرس الثوري وقادة ميليشيا الحوثي من الشعب وليس العكس !.
يطلب خامنئي من الإيرانيين اختيار رئيس يؤمن ب" المقاومة" مثل قاسم سليماني على الأقل !.
ويريد زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي من سكان صنعاء أن يتحولوا إلى أمة تعشق " الشهادة " وإشعال الحرائق . يعدهم بذلك ويتوعدهم إن لم يصبحوا كذلك !.