آراء

فرد وصباغة مشاريع الميليشيا !.

نوح إدريس

|
11:07 2024/09/29
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

كانت مناسبة الذكرى الثانية والستون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م في مناطق سيطرة الميليشيا هذا العام ساخنة واستثنائية. 

لم تثن شائعات التخويف وحملات التخوين والاعتقال الناس من الخروج وكذا الإحتفال كل على طريقته الخاصة التي أظهرت في عمومها تحد صارخ للتهديد والوعيد.

رفع الكثيرين العلم الوطني واسقطوا فزاعات الميليشيا المتعددة والمتعمدة بل أنهم أجبروها على التراجع واستبدال الصميل وخرق شعاراتها الطائفية بعلم الجمهورية اليمنية على الأطقم والمدرعات التي أغلقت الطرقات لسبعة أيام متتالية.

كما أرغمت الميلشيا مجنديها الجدد من الأطفال على الخروج في مسيرات راجلة حاملين اعلاما أطول من قاماتهم !.

ومع هذا لاتزال قضية العلم مثار سخرية الشارع حيث حولته ردود فعل الميليشيا المتشنجة إلى شارة رفض واحتجاج تهدد وجودها واستمرار بقائها في القريب العاجل والبعيد الآجل. 

حاول إعلام الحوثي تسخير المناسبة باتجاه مغاير للحدث التاريخي المتمثل في القضاء على الكهنوت عبر تمجيد نكبة ٢١ سبتمبر..وهي ذات الطريقة التي أحيا بها الحوثي المولد النبوي..يسأل المذيع المواطن : ونحن نحتفل بذكرى مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا عن حب الإمام علي عليه السلام وحب آل البيت ؟.

رئيس الميليشيا ألقى كلمة يصعب حتى على طلاب سادس ابتدائي فهمها واستيعاب ماذا يريد أن يقول " شعبنا اليمني ماض..ومصمم أكثر من أي وقت مضى على المضي".. مع كان وأخواتها إلى الماضي وعلى الفاضي !.
قدم المشاط الكثير من الوعود الفاضية في بال المواطن كونه تجنب الخوض في أبسط الشؤون التي تهم وتؤرق حياته اليومية .
كان عليه تقليل كمية التطرف في الخطاب والتطرق على الأقل إلى الارتفاع الجنوني لأسعار الدواجن والسجائر. هل من وعد ببعض المعالجات المسئولة ؟ وإلا الكشف عمن من يقف وراء المؤامرة المستمرة طالما أننا في موسم توجيه الاتهامات بلا حساب .!.
بالنسبة لمشاريع التغيير والبناء فقد بدت جلية في وجهه وغائبة بشكل جذري على أرض الواقع . 
بتكلفة إنشاء ثلاثة سدود مائية بدأ مهدي إجراء عملية زراعة شعر . واضح أنها المساحة الوحيدة التي لم تتأثر بكارثة السيول والفيضانات الأخيرة في البلاد !.
إضافة إلى ذلك فإن رئيس الميليشيا منشغل بمراحل خطة واعدة وهي صيانة ورصف الأسنان واللسان وسفلتة الشنب !.
المشكلة أن كل هذه المشاريع التي تنفذ على يد خبراء في التجميل لم تدرج في برنامج الحكومة ولم تعرض على مجلس النواب ولجنة صباغة وفرد الرؤية الوطنية لقيادات الميليشيا !. 
ووفقا لجدول أعمال وجلسات نواب الشعب ينبغي عليهم مناقشة قضايا الوطن والمواطن الأساسية وفي مقدمها " المشاط  حانب بدفع الإيجار لصاحب البيت آخر الشهر  " !
 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية