طالبت غرفة الشحن الدولية (ICS) الحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، الذي يصاف اليوم (الثلاثاء 19 نوفمبر) الذكرى السنوية الأولى لاختطافه واقتياد السفينة إلى الساحل اليمني.
وطالب الأمين العام لغرفة الشحن الدولية في هونغ كونغ، جاي بلاتن في بيان صحفي "يبدو من غير المعقول أن يمر عام، ولا يزال طاقم السفينة جالاكسي ليدر محتجزين كرهائن.. بحّارة أبرياء وعائلاتهم تغيّرت حياتهم بشكل لا رجعة فيه بسبب قوى جيوسياسية خارجة عن سيطرتهم تماماً".
وبينما واصل جاي بلاتن الدعوة إلى ما أسماها "انتصار الإنسانية"، فإنه أشار إلى أن البحّارة، الذين ظل بعضهم في البحر لمدّة تقرب من العامين، احتجزوا رغماً عنهم ولم يتمكّنوا من التواصل إلا بشكل محدود مع عائلاتهم وأصدقائهم وأحبّائهم.
واعتبر أن هذا "أمر غير مقبول ولا ينبغي السماح باستمراره. نحن نفكّر في البحارة وكل المتضرّرين في هذا الوقت".
وغرفة الشحن الدولية ومقرّها لندن وهونغ كونغ هي رابطة تجارية عالمية لأصحاب السفن والمشغّلين، تمثّل جمعيات مالكي السفن الوطنية في العالم وأكثر من 80% من أسطول التجّار العالمي.
وتشنّ الميليشيا الحوثية الموالية لإيران منذ نوفمبر 2023 هجمات عسكرية على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، بهدف تعطيل التجارة وحركة الشحن الدولي في الممرّ المائي الاستراتيجي، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة، ما ألحق أضراراً اقتصادية كبيرة بدول المنطقة، علاوة على تعطيل العملية السياسية وعرقلة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن والتوصّل لتسوية سياسية شاملة.
وردّاً على هجمات الحوثيين التي تستخدم فيها الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات والزوارق المسيّرة، تشنّ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا منذ 12 يناير الماضي ضربات جوية مركّزة تستهدف مواقع عسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين بينها منصّات إطلاق الصواريخ.
واحتجز الحوثيون سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" في البحر الأحمر، والتي كانت ترفع علم جزر الباهاما وتعود ملكيتها لشركة بريطانية، وتديرها شركة شحن يابانية.
وقالت البحرية الأمريكية إن العملية نفّذت على بعد 50 ميلاً غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين. وتم احتجاز أفراد الطاقم المكوّن من 25 شخصاً في أحد فنادق الحديدة.
وبثّ الإعلام الحربي التابع للحوثيين حينها مشاهد تظهر إنزال قوات عسكرية من طائرة مروحية على سطح السفينة وانتشار القوات في السفينة واقتحام غرفة قيادتها واستسلام طاقم السفينة.
وعلى الرغم من تشكيل الولايات المتحدة وعدّة دول تحالف "حارس الازدهار" في 19 ديسمبر 2023، وإطلاق الاتحاد الأوروبي عملية "أسبيدس" في 19 فبراير 2024 لحماية السفن من هجمات الحوثيين، إلا أن الهجمات تواصلت لتصبح أخطر وأوسع.
ويؤكد قادة الميليشيا الحوثية استمرارها في تنفيذ عملياتها العسكرية، التي لن تتوقف حسب قولهم "إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".