ثورة 26 سبتمبر استمرت 40 سنة وهي في قمة شبابها وجمالها ووهجها .. عمرها الآن 63 سنة وما زلنا نعشقها ..في المقابل 11 فبراير ولدت ميتة حاولوا إسعافها وما من نبض .. ولدت مشوهة .. حاولوا مكيجتها فزادت قبحا ..
.
ثورة 26 سبتمبر قام بها رجال أحرار وعلماء أفاضل يجمعهم الوطن ..
في حين ثورة 11 فبراير قام بها مراهقون أغرار تقودهم البسوس والأحزاب وتجمعهم العمالة والارتزاق ..
.
كنا نذهب صغارا مع آبائنا لنحتفل بثورة سبتمبر المجيدة كعيد الفطر وعيد الأضحى .. وكانت الطائرة البروانة تطوف في سماء القرى والنواحي و تنفّ السكر (توزع الشكليت والحلوى) وكنا نتسابق لالتقاطها وما زال مذاقها في لساني وذاكرتي ..
في المقابل جاءت ثورة فبراير بطائرات تنفّ الصواريخ على رؤوس الأطفال وتنهب أرواحهم وتضيّع مستقبل الأجيال القادمة ..
ألا ترون هناك فرقا بين الثورتين ؟
خطابي موجه لليمنيين الذين يعيشون على أرضهم ويعتزون بيمنيتهم .. وليس موجها للعملاء والمرتزقة والأذناب الذين أشعلوها ورحلوا لفنادق الخليج وتركيا وأمريكا وقبضوا الثمن مقابل وطن !!
.
باختصار :
ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة مشروعة لأنها قامت ضد الظلم والاستبداد والجهل والجوع فباركها الله وآتت أكلها ولم يعرف قدرها إلا آباؤنا المخضرمون الذين عاشوا عهدين وعصرين بينهما بعد المشرقين ..
بينما 11 فبراير لم تكن مشروعة على الإطلاق لأنه لم يكن هناك مبرر مقنع لإشعالها لذلك تبخرت وقيل لها ادخلي النار مع الداخلين ..
لم أتحدث عن 21 سبتمبر لأنها تحصيل حاصل ل11 فبراير ونتيجة طبيعية لها وثمرة من ثمارها وتمثل المسمار الأخير في نعش الثورة والجمهورية والحرية ..
.
سيعود ألق سبتمبر المجيد ولكن بعد أن يدفع الشعب الضريبة كاملة غير منقوصة ..