ترى ما الدعم الذي يعنيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي في أحدث تصريحاته..؟! وما الذي يريده ويأمله من المجتمع الدولي..؟! يا لخوفنا فقط، بعد كل ما جرى ويجري، أن يكون الدعم المقصود هنا مالياً.. وأنه لم يكف الفساد الذي بدأت روائحه تزكم الأنوف وأصواته تصم الآذان ومشاهده تخطف الأبصار، وأنه لا يزال هناك مساحة كافية لخذلان الشعب وقهره وامتصاص دمه..!!
المجتمع الدولي كما نعرف قدم الدعم السياسي والمعنوي للشرعية منذ البداية، ولو لم يكن إلا باعترافه بها كسلطة، وتشديده على وصف وتسمية ما قامت به جماعة الحوثي بالانقلاب لكان كافياً.. ولم يبق بيده في الصورة الواقعية التي يشاهدها ويشهد عليها العالم أجمع، شيء يمكن أن يقدمه لهذه الشرعية..!! وهذا ما سيقوله لفخامة الرئيس ومجلسه وللشعب وللعالم كله اليوم وغدا أي معني بالأمر سواء أكان من المجتمع الدولي أو سواه إن لزم الأمر..!!
فما الذي تطمع فيه الشرعية بعد من دعم من المجتمع الدولي..؟! هل يريدون منه أن يؤسس صندوقا خيريا ويجمع لهم ما يستطيع من المال ليمارسوا المزيد من الفساد والشتات ولا يستبعد التقاتل والتناحر فيما بينهم..؟! أم يريدون من المجتمع الدولي أن يجد بديلاً لأنبوب النفط السري الذي اكتشافه ليغذي كروشهم المنتفخة بالمازوت والديزل..؟!
أم يريدون المجتمع الدولي أن يفقس لهم المزيد من التفريخات المليشاوية والحزبية والشللية، التي تناست مهامها الوطنية وواجباتها المصيرية، وانشغلت بهبر الأموال وتصريف وتقاسم المعونات التي تقدم للبلاد وليس لهم ولا في ملكهم منها غير ما ينهبون.. تاركين الانقلاب الإرهابي يعيث من جهته فساداً وظلماً وقهراً في حق أبناء الشعب.. وكأنهم ليسوا أعداء وخصوما معه وإنما شركاء يقتسمون كعكة هذه البلاد..!!
أم تراهم يريدون من المجتمع الدولي أن يضطلع بمقاتلة المليشيا الانقلابية وبعد أن يقضي عليها ويؤمن مرورهم ومقاعدهم، يأتي إليهم بحافلة أو بطائرة يسمونها طائرة النصر تلتقطهم من مقرات سكنهم وقبل أن تدخلهم إلى صنعاء يلتقطون صوراً تذكارية حال صعودها والهبوط منها..؟! أم ماذا يقصدون بالدعم..؟! سؤال على فخامة الرئيس ومجلسه الموقر أن يوضحوا الإجابة عليه وبالتفاصيل المملة إن وجدت...