قال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إن بلاده تكثف جهودها لمنع تدفق الأسلحة وقطعها من إيران ودول أخرى إلى الحوثيين، معرباً عن تطلع بلاده إلى رفع مستوى التعاون مع شركائها في المنطقة، وأبعد من المنطقة في هذا الأمر.
وقال في كلمة خلال حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لاستقلال الولايات المتحدة إن بلاده توقف التدفق المالي للحوثيين الذي مكنهم من القيام بأعمال غير قانونية عبر تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات أخرى.
وأشار إلى أن الحوثيين واصلوا فرض الحصار في البحر الأحمر، ما أدى إلى عرقلة التدفق الحر للتجارة وانتهاك المبدأ القانوني الدولي المتمثل في حرية الملاحة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم.
وأوضح أن هجمات الحوثيين الإرهابية غير القانونية والخطيرة على الملاحة الدولية قد هددت جميع الجهود الجماعية لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للشعب اليمني. وللأسف، بدلًا من التراجع عن هذه الهجمات، ضاعف الحوثيون هجماتهم.
وقال السفير الأمريكي: "أكد الحوثيون أن لهم حق مزعوم في السيطرة على البحر الأحمر. وأوضحوا أنهم سيقررون أي السفن يمكنها المرور عبره بحرية ودون مضايقة، وأيها لا يمكنها ذلك. وأظهروا نيتهم في استغلال البحر الأحمر ماليًا من خلال المطالبة بمدفوعات- في جوهرها فدية- لضمان مرور آمن".
وعند توليه منصبه في يناير، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هذه الأعمال غير القانونية التي تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائها الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية.
وفي أمره التنفيذي الصادر في 22 يناير، أكد ترامب أن "سياسة الولايات المتحدة تتمثل في التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على الموظفين والمدنيين الأمريكيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر".
وأشار ستيفن فاجن إلى سياسة بلاده التي تطبقها حاليًا بهدف إنهاء الحصار الحوثي وضمان عدم تمكنهم من تشكيل مثل هذا التهديد للمجتمع الدولي مرة أخرى.
وقال: "تدمر غاراتنا الجوية المحددة مواقع تخزين الأسلحة وتصنيعها ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى مواقع أخرى- مثل الرادارات- يستخدمها الحوثيون لتنفيذ هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة والزوارق المتفجرة. كما تدمر غاراتنا قادةً حوثيين رئيسيين".
وأضاف: "كتب الرئيس ترامب يوم موافقته على إطلاق حملتنا الهجومية: بتمويل من إيران، أطلق بلطجية الحوثيين صواريخ على طائرات أمريكية واستهدفوا قواتنا وحلفاءنا.
كلفت هذه الهجمات المتواصلة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرّضت أرواح الأبرياء للخطر... سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
وأكد السفير الأمريكي في كلمته على أن الحملة تستهدف الحوثيين وقدراتهم العسكرية فقط، وليس المدنيين اليمنيين المحتجزين رهائن لدى الحوثيين.
وشدّد على أن الولايات المتحدة "تقف بثبات إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته إلى السلام والازدهار. أعتقد أنه عندما نحقق هدفنا ونستعيد حرية الملاحة، سنكون قد هيأنا ظروفًا أفضل بكثير للتوصل إلى حل سياسي شامل للصراع اليمني، ما يمكّن اليمنيين من المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا لبلادهم".