محلي

لتدمير اليمن وتعذيب اليمنيين.. تحالفات وخصومات وصفقات سرية..!!

وسام عبدالقوي

|
قبل 3 ساعة و 13 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تحدثنا في مقال سابق عن إدارة الأزمة اليمنية وطرحنا سواء بالإشارة أو صراحة أن هناك قوى دولية ذات مصالح قريبة وبعيدة المدى لها يد في إشعال الأزمات ورعاية المليشيات والجماعات الإرهابية التي تقف عادة وراء الأزمات والانقلابات، وكل ما يساعد على استمرار عدم الاستقرار في دول المنطقة، ومن تلك الجماعات والعصابات الانقلابية في المنطقة مليشيا الحوثي الإرهابية، التي باتت تمثل سلاحاً مطواعا لدول الاستعمار والاستكبار، وفي مقدمتها ثلاثي الشر في منطقة العرب (أمريكا - بريطانيا - إسرائيل).

 هذا الثلاثي الخبيث الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يترك هذه المنطقة وشأنها، ما لم تتحقق أهدافه الشريرة، والمتمثلة في احتلال الأوطان وإخضاعها واستغلالها ونهب ثرواتها، متخذا من إثارة الفتن والفوضى وهدم الأنظمة من داخلها وخارجها سبيلاً أمثل لتحقيق ذلك..

وتوقفنا في أحدث تلك الإشارات والوقفات إلى التصرف والتحكم المطلقين لتلك القوى في كل أزمات المنطقة وتحديدا أزمة اليمن، إلى حد أن كل تطور أو تجدد في هذه الأزمة تقريبا ما كان له أن يحدث أو يظهر على طاولة الأحداث والمستجدات، ما لم يكن مثلث الشر ذلك كامنا وراءه وسببا في حدوثه.. وقد أثبتت معظم إن لم تكن مجمل المتغيرات في الأزمة اليمنية، أن هذا المثلث يكمن بخبث ودهاء وراء كل تطور، وإن كان بسيطا في مجريات ومتواليات الواقع اليمني، وأن أي طارئ خارج عن إرادة تلك الإدارة، سرعان ما يكشف تورطها بتدخلها المباشر وغير المباشر في السياق، كما حدث في نهم والحديدة وتعز ومارب وشبوة.. وتلك التدخلات الطارئة والمستعجلة التي استدركت سقوط المليشيا الانقلابية بشكل واضح ومباشر لا يحتاج إلى عمق في الوعي والاستنتاج..!!

الشاهد الجديد في تلك التدخلات الطارئة، هو الاستنفار الملحوظ مؤخراً لتغطية آخر جريمة قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية والمتمثلة في قتل معلم القرآن الشيخ حنتوس في محافظة ريمة.. وهي الجريمة التي أنتجت تصعيدا كبيرا في الرأي العام ضد العصابة المنقلبة.. فقد حاول ولا يزال يحاول مثلث الشر والذي بات معروفا أنه يقف وراء الانقلاب الحوثي ويدعم بقاء العصابة، حاول ويحاول تخفيف حدة الرأي العام تجاه الحوثيين باختلاق أحداث جانبية ملهية مثل زعم إطلاق صواريخ إلى إسرائيل وإغراق سفينة أو أكثر، ثم أخيرا الترتيب المخابراتي مع الجماعة وخصومها لمحاولة تهريب قيادات حوثية والقبض عليها، لشغل الراي العام بمثل هذه الشواغل، في محاولة لتخفيف حدة الاحتقان في الراي العام، تجاه جريمة العصابة الانقلابية بحق معلم القرآن، والتي وصلت لأوج كان ولا يزال كفيلا بإحداث هزة كبيرة أو حدث مزلزل، ربما لم يكن ليخمد أواره إلا بالثورة ضد الانقلاب واقتلاع الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه..

وليس عسيراً علينا إطلاقا، إن راجعنا الأحداث والمتغيرات خلال السنوات الماضية ووصولا إلى الآن، أن نتوصل إلى أنه كلما وصلت مليشيا الحوثي الإجرامية إلى مخنق يهدد وجودها أو على أقل تقدير يضعف ذلك الوجود وسطوته، وجدت الأيادي المنقذة تمتد إليها من البعيد، لتنتشلها من مأزقها، أو المخاطر التي تؤثر على وجودها وسطوتها.. ولا يخفى عنا أبداً أن من يقف وراء عمليات الإنقاذ تلك وفي كل مرة هو مثلث الشر ذاك نفسه الذي ترأسه أمريكا، والذي تدعي العصابة العداء معه.. كما لا تفوتنا تلك الأنباء التي تفيد بين فينة وأخرى عن وجود اتصال وتواصل بين العصابة وبين أعضاء ذلك المثلث، وكان مما تأكد مؤخرا التواصل بينها وبين الكيان الصهيوني بخصوص السفينة المخطوفة (جلاكسي ليدر) والتي تم قصفها وتدميرها مؤخرا من قبل قوات الجو الإسرائيلية..!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية