منذ سيطرت المليشيا عليها لم تشهد محافظات في اليمن أي نوع من التحسن والتطور كأنها مناطق خارج الزمن والجغرافيا !
حتى التغيير المرفوع حوثيا صار للسنة الـ11 على التوالي في البلاد مرادفا للتدهور الكبير وعجائب الاختفاء الجزئي والكلي !.
اختفاء المشاريع اختفاء الخدمات اختفاء المرتبات اختفاء محاولات الترقيع و الصيانة وانهيار الضمير !.
في موازاة ذلك تواصل قيادات المليشيا المنتحلة صفة المسؤولية في وعن الجهات التي كانت معنية رسمية..تواصل لعبة الفساد والتخفي وراء شماعة " نحن في حرب وحصار " !.
هكذا في كل مرة على المواطن الاكتفاء بالحاصل الذي يفرضه الحوثي بحكم سلطة الأمر الواقع .. ودعوات الوالدين أن يرزقه الحلال ويجنبه الحرام ودسائس أبناء الحرام !.
وهكذا هو حال المدينة في كل يوم باستثناء هذا الجدار، ينصب الاهتمام حوله طوال السنة إلى درجة يمكن معها القول إنه ورشة الحوثي ومشروعه الوحيد للمدينة القائمة على ممارسة هواية التضليل والتبداع الطائفي العنصري !.
في السابق كان يلعب دورا توعويا مباشرا من قبل المالك بالبنط العريض " ممنوع التبول هناااا يا ….." !
استغل شوعي صندوق الجهة اليسرى للجدار للترويج لأعماله السباكة وتلحيم المقالي والمدايع..اتصلوا نصل !.
عندما جاء الحوثي في 2014م بقوة السلاح وسطوة القتل احتل العاصمة مع الجدر .
دهن كامل المساحة باللون الأبيض . طبع شعار صرخة الموت والموت، نقش كلاما يحرض اليمنيين على الاقتتال تلبية لواجب ما نبالي ولأن اليمن واليمني أصل العرب ومن نسل أمة تعشق الموت ! .
في جدار الجهة المقابلة طبع شعار " الأمنيات لكم وليست عليكم " إشارة إلى نقطة التفتيش التي رفعها بمطب مدمر للمرتزيات وسط الشارع .. لكم !
خلال مدة قصيرة رنج الجدار من جديد ودشن أسبوع " ذكريات الشهيد وصاحب الشميز وذكرى الإشادة برجال صدقوا خدعة السيد " !
تلاها ذكريات واحد نفر عن ما اسماه " يوم الصمود الوطني " !.
ثم عاد إلى الجدار وأعلن بالطلاء الأحمر عن " مناسبة يوم الغدير مع دعوة الشعب لموالاة الإمام علي" .
بعد شهر مسح كل ما سبق ورسم " أحزان كربلاء" وأحاديث عن " حب الحسن والحسين " .
مرت أسابيع لتظهر على الجدار كتابات عن " بصيرة الإمام زيد " !
بعدها تم تظليل طول وعرض الجدار بترحيب " أهلا بضيوف الرسول الأعظم.. ذكرى المولد النبوي " !.
في الشهر التالي تم طباعة " شعبنا العزيز ..لن نخضع ولن نهجع ولن نترك الجدر في حاله "..
من أقوال زعيم المليشيا !.