قُتلت امرأة مسنة وأصيبت طفلة بجروح خطيرة، مساء الثلاثاء، جراء قصف عشوائي شنته مليشيا الحوثي على منازل المدنيين في مديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها المليشيا بحق السكان في المناطق المحررة.
وقالت مصادر محلية متطابقة إن المواطنة جليلة قائد عبدالله غالب (60 عامًا) فارقت الحياة على الفور، فيما أصيبت الطفلة رهف رائد عبدالحكيم (13 عامًا) بجروح بالغة، بعد أن سقطت قذيفة هاون أطلقتها مليشيا الحوثي على منازل المواطنين في قرية الأقيوس الواقعة في منطقة نقيل الصلو.
وبحسب المصادر، فإن القصف تسبب بحالة من الذعر والهلع بين الأهالي، خصوصًا النساء والأطفال، الذين تفاجأوا بانفجار القذيفة وسط مساكنهم، دون أي سابق إنذار، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الهدوء النسبي قبل هذا الهجوم الدموي.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة من الهجمات العشوائية التي تشنها مليشيا الحوثي على القرى السكنية في تعز، في محاولة منها لإرهاب السكان وتهجيرهم قسريًا من مناطقهم، ضمن سياسة ممنهجة لمعاقبة المجتمعات المحلية الرافضة لوجودها.
وتواصل مليشيا الحوثي منذ سنوات استهداف المناطق المدنية في تعز بالقذائف والأسلحة الثقيلة، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، وسط صمت دولي مستمر عن هذه الجرائم المتكررة بحق المدنيين، خاصة النساء والأطفال.
وطالب أهالي المنطقة، في أحاديث متفرقة، المنظمات الحقوقية الدولية والجهات المعنية بـالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الحوثية، وتوفير الحماية للسكان، لا سيما مع تزايد الاستهدافات المباشرة للمنازل والمؤسسات المدنية في عدد من مديريات محافظة تعز.