آراء

مرغم البريد وأرباح الوهم..!!

محمد الناصر

|
01:11 2019/12/18
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook
يقول المثل المعروف "حبل الكذب قصير"، لكن أن يقرن الكذب بالفساد ونهب حقوق الآخرين أو مغالطة عموم الناس أنهم في أحسن حال وممتلكاتهم في أيادٍ أمينة.. فذلك هو الأدهى والأبشع..
نعم هذا ليس مجرد كلام وتوطئة لمحاربة أو استهداف جهة ما أو شخص ما، بل هو واقع هيئة البريد والتوفير البريدي.
تخيلوا هذا الصرح الحكومي الرائد والذي يتميز بتاريخ عريق، يسقط في حضن الفساد ولا يسوق للمتعاملين مع البريد سوى الوهم والضحك على الذقون..!!
 
ومن رأس هرم هذه الجهة نبدأ مع شخص يدعى محمد مرغم والمعين مديرا عاما لهيئة البريد.. فهذا الشخص تتجاوز حقوقه الشهرية التسعة ملايين ريال شهريا كراتب وحوافز وبدل مسؤولية وغير ذلك من المسميات بسلطان وبدون سلطان..!!
 
وعندما يتساءل أحدهم عما حققته هذه الإدارة بقيادة مرغم الذي يتقاضى هذا المبلغ المهول .. لا يجد سوى تسويق الكذب والوهم لكل عملاء البريد الذي يفترض أن يكون أحد البنوك الحكومية الرائد كون البريد أقدم صراف وجهة للتوفير البريدي وكان يجري في السابق الإعداد لتحويله إلى بنك، ولكن ما حدث هو تدمير هذه المؤسسة العريقة واستغلالها واستغلال أموالها التوفيرية وأصولها الثابتة واحتجاز كل مقدراتها وأموال عملائها تحت أكبر أكذوبة بمسمى ووصف (أعلى نسبة أرباح..!!) و التي تصل بحسب تصريحاتهم إلى 15,50%.. بينما الحقيقة أن أموال العملاء محتجزة ولا يستطيع المستفيد الوصول إليها فما بالكم بأرباحها..؟!
 
ولو صدقنا هذه الأكذوبة المرغمية.. فلماذا يتم تجميد أو إيقاف حسابات العملاء و أموالهم في صندوق التوفير البريدي..؟! بحيث لا يستطيع المواطن الموفر في حسابه بالبريد سحب ريال واحد إلا بعد تفعيل الحساب، أي دفع المزيد من الأموال لحسابه ثم بعد كل ذلك لا يسمح له بسحب اكثر من أربعين ألف ريال كل ثلاثة أشهر..؟!
 
و الإجابة على السؤال المطروح والمسحوب في أعلى هذا الموضوع هو أن قيادة الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي تضحك على المواطنين وتستغفلهم وتسوق لهم الوهم والكذب والاحتيال.. فلا أعلى نسبة أرباح ولا هم يربحون..!! فأموال المستفيدين مجمدة في الأرصدة وحسابات التوفير، ولا توجد هناك أرباح ولا حتى استعادة للحقوق.. فهي مجرد مقولات عرقوبية كاذبة،  يتم التسويق لها في عدد رهيب من اللوحات الدعائية واليافطات الإعلانية ذات التكلفة العالية في شوارع العاصمة صنعاء وشوارع عواصم بعض المحافظات القريبة من الأمانة... أما في الحقيقة فليس هناك أرباح ولا هم يحزنون.. والدليل على ذلك لماذا تقوم هيئة البريد بإيقاف حسابات وأموال عملائها..؟! و لماذا توقف هيئة البريد نفسها مرتبات الموظفين و تتعلل بحجج واهية القصد من ورائها عدم صرف تلك المرتبات..؟. ..  لماذا.....؟! و لماذا.....؟! 
 
الفساد حقيقة واضحة تتزاحم وتكتظ بها أروقة هيئة البريد وروائحه بدأت تفوح و تملأ البلاد، وأوراق الفساد و قضاياه تتكشف يوما بعد يوم.. و بدأت تتسرب للعلن وقبل هذا وذاك سنعرض بعض أساليب الكذب الممنهج..
انظروا معي حجم الزيف الذي روجه هذا المرغم وشلة فساده عبر وسائل الإعلام وتسويق أرقام ما أنزل الله بها من سلطان إلا في الورق ووسائل الإعلام وحسب. 
 
تابعوا هذه الأكذوبة وهي كما رصدناها من الإعلام وليست من عندي نتابع .. " إن صافي أرباح صندوق التوفير البريدي القابلة للتوزيع للعام الماضي وصلت إلى سبعة مليارات و262 مليوناً و124 ألف ريال بزيادة قدرها 515 مليوناً و40 ألف ريال عن عام 2017 " ... و السؤال المهم هنا هو لماذا لا يتم السماح للناس بالعيش والاستفادة من تلك الأرباح ومن أموالهم التي في حساباتهم في البريد طالما وهذه القيادة المستغلة تتبجح بهذه الأرقام الفلكية.. فهل سيستطيع سيادة المدير العام الإجابة والإفصاح والإيضاح؟؟.
وحين نحاول تتبع الكذاب إلى باب البيت كما يقال نجدهم يصرحون لوسائل الإعلام: " وأشار إلى أن موجودات الصندوق بلغت 60 ملياراً و359 مليوناً و823 ألف ريال بزيادة قدرها خمسة مليارات و94 مليوناً و19 ألف ريال عن عام 2017 .. مبينا أن إجمالي الإيرادات المحققة خلال العام الماضي 12 مليارا و 607 ملايين و854 ألف ريال بزيادة قدرها 894 مليون و168 ألف ريال عن عام 2017" .. و اخرط لك اخرط يا مرغم طيب إين فلوس المودعين..؟! ولماذا تقفل وتغلق حسابات العملاء.. ولا تسمح لهم بالتصرف فيها والاستفادة منها..؟! 
 
من هذا الكذب والاحتيال البرجماتي والإعلامي الذي يديره مرغم بحرفية عالية لم يقل سوى هذه الجملة وهي حقيقة فعلا وهي أساس فيلم "الأعلى أرباحا" وبثها في وسائل الإعلام.. وحين نتابع نجد المذكور أيضاً يقول: "فيما بلغت الإيداعات الجديدة ثلاثة مليارات وثلاثة ملايين و 67 ألف ريال بزيادة 199 مليونا و566 ألف ريال عن عام 2017، و انخفضت المسحوبات إلى ستة مليارات و307 ملايين و815 ألفا بمبلغ مليار و575 مليونا و151 ألف ريال عن عام 2017" ..
هذه الحقيقة المُرَّة التي يتجرعها المواطنون، الذين هربوا من البنوك العامة والخاصة إلى البريد كمثل المستجير من الرمضاء إلى النار..
و قال أيضا للإعلام لذرّ الرماد على العيون ولكي نصدق كذبته بالتلاعب بالأرقام وإيهام الشعب اليمني بأنه قوة القوة نتابع ما قال"إن المركز المالي للصندوق تعزز، حيث بلغ رصيد الاحتياطي الاستثماري 20 مليارا و96 مليونا و191 ألف ريال بزيادة ثلاثة مليارات و 408 ملايين و476 ألف ريال عن عام 2017 " ..
فهل هناك من كذب بعد هذا الكذب وهذه الأرقام..؟'
لا أعتقد.. بل هو مجرد تهريج الإعلامي دعائي الغرض منه دفع الناس إلى الوقوع في مصيدة وشباك قيادة الهيئة العامة للبريد بزعامة البطل مرغم..
المعلومات التي حصلنا عليها كثيرة وستنشر تباعاً خلال الفترة القليلة المقبلة وستضع النقاط على الحروف وسوف تكشف زيف وكذب قيادة البريد التي تتزلف من خلال يافطات الإعلانات أمام قيادتها العليا لأجل الاستمرارية في نهب المزيد من الأموال وتحقيق الكثير من الحوافز الشهرية.. وهنا نقول لمدير هيئة البريد صح النوم يا مرغم.. كفى دجلاً وكذباً وضحكاً على الذقون.. انتهى"

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية