يواجه فريق برشلونة الإسباني بقيادة المدرب الألماني هانز فليك سلسلة من النتائج السلبية خلال شهر أكتوبر 2025، بعد أن خسر ثلاث مباريات وفاز بمباراتين فقط من أصل خمس مواجهات خاضها الفريق حتى الآن.
برشلونة يتراجع مع فليك
ويأتي هذا الأداء الضعيف بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، ليذكر الجماهير بما حدث في نوفمبر 2024، حين واجه برشلونة فترة صعبة أيضًا، لكنها كانت أقل حدة، إذ حقق الفريق ثلاث انتصارات وتعادلًا واحدًا وخسر مباراتين من ست مباريات.
وقتها، صرح فليك في نوفمبر قائلا: "نحن نمر بـ'نوفمبر سيء'، لكننا سنخرج منه أقوى"، وهو ما تحقق بالفعل بعد خسارة الفريق أمام أتلتيكو مدريد في ديسمبر، ليبدأ بعدها برشلونة في استعادة توازنه ويختتم الموسم بتحقيق لقب الدوري الإسباني وكأس السوبر وكأس الملك، ثلاثة ألقاب عززت مشروع المدرب الألماني.
أما هذا الموسم، فإن شهر أكتوبر 2025 يبدو أصعب بكثير، مع شعور بالقلق من تراجع الأداء على المستويات النفسية والتكتيكية والبدنية.
فقد خسر برشلونة أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية وريال مدريد، بينما حقق الفوز أمام جيرونا وريال سوسييداد فقط. وبالمقارنة مع الفترة الصعبة من الموسم الماضي، يظهر تراجع الفريق الحالي بصورة أوضح.
هدوء فليك مدرب برشلونة وسط القلق
ورغم هذه الهشاشة، حافظ فليك على هدوئه المعتاد، معترفًا بأن ضغط المباريات العالية المستوى في أكتوبر لم يساعد الفريق، وأن فترات التراجع جزء طبيعي من كرة القدم.
ومع ذلك، يشعر المحيطون بالفريق الكتالونى بالقلق، إذ أن بعض اللاعبين الذين كانوا حاسمين الموسم الماضي لم يصلوا إلى أفضل مستوياتهم، إضافة إلى تأثير الإصابات على خيارات المدرب.
وفي غرفة الملابس، يركز فليك على نفس الرسالة السابقة: العمل الجاد، استعادة العقلية الصحيحة، والانتظار حتى يعود التألق الفردي والجماعي للفريق.
والخبر المطمئن لبرشلونة وجماهيره وفليك، أن الألقاب لا تُحسم في أكتوبر أو نوفمبر أو حتى فبراير، لكنها قد تحدد مسار الفريق بدءًا من يناير، وتصبح المؤشر الحقيقي على قوة الفريق ومقدار استعداده للمنافسة على الألقاب الكبرى.