أعلنت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، اليوم السبت، نجاحها في انتشال وتعويم أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الاصطياد السمكي بالعاصمة المؤقتة عدن، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر ضمن عمليات إزالة العوائق البحرية المتراكمة منذ سنوات.
وقالت الوزارة في بيان على صفحتها في فيسبوك، إن الفرق الفنية والهندسية تمكنت من انتشال السفينة المسجّلة باسم "21 أكتوبر"، والتي يصل وزنها إلى 1100 طن، مشيرة إلى أن هيكلها كان قد تعرض لتهالك شديد نتيجة دخول آلاف الأطنان من مياه البحر إلى داخلها، ما ضاعف وزنها وصعّب عملية رفعها.
وأكدت الوزارة أن السفينة — إلى جانب 21 سفينة أخرى جانحة ومتهالكة — ستُباع لصالحها، وفق حكم قضائي صادر عن المحكمة التجارية بعدن، وذلك لكونها تعيق الحركة الملاحية في الحوض وتسبب أضرارًا بيئية تهدد الثروة البحرية.
وأوضحت أن عملية انتشال السفن تأتي بالتوازي مع دراسات هندسية وفنية لإعادة تأهيل الميناء، تشمل الرصيف البحري والثلاجة المركزية لحفظ الأسماك والورش المركزية وغيرها من المرافق، تمهيدًا لإعادة تشغيل ميناء الاصطياد باعتباره أكبر ميناء سمكي في اليمن.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهود حكومية لتعزيز نشاط قطاع الثروة السمكية وتحسين البنية التحتية للموانئ، بعد سنوات من التوقف والتدهور الناتج عن الحرب والأضرار البيئية المتراكمة.