تشهد مدينة التربة جنوبي محافظة تعز مواجهات عنيفة في اعقاب هجوم عناصر مليشيات الحشد الإخوانية على حراسة المحافظ نبيل شمسان.
وذكرت مصادر خاصة لـ اليمن اليوم بأن عناصر مليشيات الاصلاح من اللواء الرابع مشاه بقيادة المدعو بهاء القدسي احد قيادات اللواء 17 مشاه ، اقدمت على مهاجمة حراسة المحافظة ظهر اليوم، مشيرة الى ان عناصر مليشيات الاصلاح اعتدت على حراسة المحافظة التي كانت على متن سيارة تابعة للمحافظ وسط السوق العام بمدينة التربة.
وأوضحت بأن عناصر المليشيات هاجمت عناصر حراسة المحافظ وباشرتهم بإطلاق الرصاص بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل بهدف نهب السيارة ( هيلوكس ).
واسفر الهجوم عن مقتل عنصران من حراسة المحافظ وهما اسامة عبدالحكيم الاشعري , اشرف عبدالجبار المدار واصابة ثالث يدعى امراد عبدالحكيم (اخ القتيل اسامة) ، بالاضافة الى اصابة إمراة كانت مارة بالطريق.
وذكرت المصادر بان عناصر المليشيات وعقب الاعتداء على حراسة المحافظة ظهر اليوم، قامت باعتراض طريق اسامة الحصبري وهو احد قيادات كتائب ابي العباس والذي تصادف وجوده في السوق ، وقامت بالاعتداء عليه ونهب سلاحه.
وكشفت المصادر بأن اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة عقب حادثة الاعتداء ، بين مليشيات الحشد وعناصر حراسة المحافظ بشكل عنيف ما اسفر عن مقتل احد عناصر مليشيات الحشد.
وأكدت المصادر بان الاشتباكات توسعت داخل مدينة التربة ، وسط تعزيزات عسكرية تصل الى المدينة.
وقالت المصادر بان قيادة القوات الخاصة استقدمت تعزيزات عسكرية الى المدينة تمثلت بستة اطقم، وحذرت من محاولات مليشيات الاصلاح تفجير صراع شامل في منطقة الحجرية بريف تعز.
وكشفت المصادر بأن قوات تابعة للواء الرابع قامت بقطع الطريق والتمترس في عدد من المباني والعمارات في المدينة واستقدمت تعزيزات عسكرية، مشيرة الى قيام عناصر اللواء الرابع باستهداف معسكر بيحان التابع للواء 35 مدرع المطل على مدينة التربة بالضرب عليه بالاسلحة المتوسطة من مواقع اللواء الرابع في منطقة الشرف.
يذكر بان حادثة الاعتداء على حراسة المحافظ سبقها قيام عناصر من مليشيات الحشد باستهداف منزل المحافظ بالمدينة ليلة الثلاثاء الماضي برمي قنبلة صوتية على المنزل.
وقالت المصادر بأن حوادث الاعتداء تأتي بالتزامن مع انباء عن اعتزام المحافظ نبيل شمسان العودة الى المدينة وممارسة مهمامه منها.
ويتواجد المحافظ منذ اكثر من 6 اشهر خارج البلاد ، بعد تمرد قيادات عسكرية محسوبة على الاصلاح على قرارته لأكثر من مرة وبخاصة وقف الحملة الأمنية التي شنتها على المدينة القديمة في مارس الماضي.