خرجت قنوات الحوثي في توقيت واحد للحديث عن سبب رحيل الشهيد المكحل، متفقةً على توصيف واحد:
الرجل قتل نفسه، فر من محبسه الباذخ جداً ومات!
ما حدث لقنوات الحوثي عقب تحرك إب، ليس تبريراً من موقع إنصاف الحقيقة، بل حالة رعب من أن هذا الشعب الصابر الصامد الصامت، في لحظة فارقة بين الاحتمال ونقطة إفاضة كأس الصبر يمكن أن يثور ويعصف بالطغاة.
نعم كل مقهور يحمل في داخله بارود غضب، تكفي شرارة حوثية كي يندلع ويعم الحريق، محيلاً جبروت المستبدين إلى خيط دخان وكومة رماد.
هذا الخوف هو ما جعل سيدهم القائد يهدد في خطاب أمس، وهو يرقب حالة التململ العام، بأن كل تحرك شعبي سيتعامل معه كحالة حرب.
بإجماع كل وقائع الثورات والهبات على مر التاريخ، الشعب لا يُهدد ولا يخاف .