نظم أبناء مديرية المقاطرة، الخميس، وقفة احتجاجية شاركت فيها قيادات السلطة المحلية ضد السجون السرية في مدينة تعز والتي تتبع حزب الإصلاح.
وتضامن المشاركون في الوقفة مع المخفي قسرياً أيوب الصالحي، الناشط السياسي الذي يقبع في دهاليز السجون السرية بتعز منذ 12 يونيو 2016م.
وعبر المحتشدون عن رفضهم للطغيان والاستبداد، وتقييد الحريات العامة، وتحويل المرافق الخدمية والمؤسسات التعليمية بتعز إلى سجون ومعتقلات للنشطاء وأصحاب الرأي.
وطالب عضو المجلس المحلي محمد مجاهد، السلطات في تعز بسرعة الكشف عن مصير أيوب ورفقائه في السجون غير القانونية.
وحمل بيان صدر عن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، الجهة المشرفة على سجن مدرسة النهضة والمعهد الوطني مسؤولية إخفاء أيوب الصالحي.
وطالب المحتجون في بيانهم بإغلاق السجون الخارجة عن القانون، وترسيخ مداميك دولة النظام والقانون، كبديل للفوضى.
كما طالب المحتجون السلطة المحلية بمحافظة تعز بتنفيذ توجيهات النائب العام بالكشف عن مصير أيوب الصالحي ورفقائه، وإطلاق سراحهم فوراً، وعبروا عن أسفهم لصمت السلطة المحلية بتعز عن جرائم الإخفاء القسري والسجون الخارجة عن القانون.
وانتقد البيان الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها مدينة تعز من انفلات أمني وتوسع رقعة الاختطافات والإخفاء القسري، بسبب هشاشة الأجهزة الأمنية غير المدربة وغير المنضبطة بأخلاقية رجل الأمن.
واعتبر البيان ما يحصل في مناطق السلطة الشرعية من اختطافات وإخفاء قسري لمواطنين عزل وسجون ومعتقلات سرية وعلنية، خارجة عن القانون، انقلاباً على مخرجات الحوار الوطني.
واتهم البيان قيادات عسكرية وأمنية بالتورط في إدارة السجون السرية، والبعض منها متواطئة على جرائم إنسانية كجريمة الإخفاء القسري التي تعد من الجرائم الجسيمة.