أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مليوني طفل في اليمن يعاني من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم حوالي 360 ألفا دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد جدّاً وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة".
وأوضحت اليونيسف في بيان اليوم الأحد، إن "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة ب 11 ضعفاً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيّدة".
وتشير تقديرات المنظمات الأممية العاملة في اليمن إلى أن حوالي 2.5 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات التغذية والمشورة لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، إذ تتعرض النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية لخطر متزايد من الإجهاض والكرب الذي تسببه، بالإضافة إلى فقر الدم والموت أثناء الولادة.
ولفتت إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسوء التغذية يكونون أكثر عرضة للعدوى، والذين يولد أطفالهم قبل الأوان يعانون من نقص الوزن عند الولادة، ويكون للتقزم تأثير دائم على نمو الطفل، جسديا وعقليا.
ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على الدولة، في 21 سبتمبر 2014، شردت الأطفال، واستخدمتهم في الأعمال العدائية، وحرمتهم من التعليم، وباتوا عرضة للأوبئة، وسوء التغذية الحاد، وجعلت البلاد على شفا المجاعة عن طريق التسبب في نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، ومنعها مراراً المساعدات الحيوية والإمدادات الغذائية التجارية من الوصول إلى المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها.
وأكد تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في وقت سابق، أن الأطفال في اليمن أصبحوا الآن أكثر عرضة للجوع من أي وقت مضى، ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية، وأنهم "بحاجة ملحة إلى العلاج.
وتفيد التقارير الدولية بأن ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، تواصل تجنيد الأطفال، وتستخدمهم كمشاركين نشطين في الأعمال العدائية، ويتراوح عمر الأطفال ما بين 11و17 عامًا، وتشير تقارير ثابتة إلى استخدام أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات.
وتمتنع مليشيا الحوثي عن دفع رواتب الموظفين بما فيهم المدرسين منذ أكثر من عامين، وفرضت رسوما إضافية على الطلاب، وما يقرب من 2 مليون طفل27 في المائة من 7.3 مليون طفل في اليمن في المدارس تسربوا من المدارس، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
فيما تشير البيانات التي جمعتها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم تسجيل 110 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، حوالي 30 ألف حاله هم أطفال دون سن الخامسة.