علقت تسلا خططها الطموحة بتصنيع الجزء السفلى من سياراتها فى قطعة واحدة إلى ثلاث قطع، وهى عملية تعرف باسم gigacasting، وفقًا لما ذكرته رويترز نقلاً عن مصدرين على علم بهذه الخطوة، وكانت هذه علامة أخرى على أن الشركة كانت تنسحب من بعض خططها المعلنة سابقًا في الوقت الذي تكافح فيه للتكيف مع انخفاض المبيعات وتقلص الأرباح.
وقال التقرير، عادة يقوم صانعو السيارات بتجميع الجزء السفلي من السيارة من مئات الأجزاء الفردية، لكن تسلا كانت رائدة في استخدام مكابس ضخمة لصب أجزاء كبيرة في قوالب، بهدف إنتاج الجزء السفلي بأكمله في نهاية المطاف في قطعة واحدة، وكان الهدف هو تبسيط العملية مع تقليل تكاليف التصنيع بشكل كبير.
وروجت شركة تسلا أيضًا لما أسمته عملية التصنيع "غير المعبأة"، حيث يتم تجميع الأجزاء في مناطق مخصصة بالمصنع ثم يتم تجميعها معًا في النهاية، وقد وعدت هذه العملية بتسريع عملية بناء السيارات مع خفض التكاليف أيضًا إلى النصف.
وتقول رويترز، إن الشركة الان أصبحت ملتزمة بعملية التصنيع التي تستخدمها لمركباتها من طراز Y crossover وCybertruck، حيث يتم تجميع الجزء السفلي من ثلاث قطع: قسمان أمامي وخلفي ضخمان وقسم وسطي مصنوع من الألومنيوم والفولاذ حيث يتم تخزين البطارية .
وهذه الأخبار هي أحدث تراجع في لعبة تيسلا منذ بداية العام عندما حذر الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك من تباطؤ المبيعات وسط المنافسة المتزايدة في الولايات المتحدة والصين ، السوقين الرئيسيين لها، ومنذ ذلك الحين قامت الشركة بتسريح أكثر من 10% من قوتها العاملة العالمية، وفقدت العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين، وأعلنت عن أرباح جاءت أقل من توقعات بعض المحللين فى وول ستريت.
وتم تعليق الكثير من الأمل على السيارة الكهربائية القادمة للشركة ذات الأسعار المعقولة، والتي يطلق عليها اسم "النموذج 2" بقيمة 25000 دولار، ولكن بعد ذلك ذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي أن ماسك ألغى المشروع ، مفضلاً استنزاف موارد الشركة في سيارة أجرة آلية مستقلة تمامًا.