محلي

منظمات مدنية تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والسيول

اليمن اليوم - خاص:

|
03:10 2024/08/10
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أعلنت منظمات المجتمع المدني اليمنية غير الحكومية الحاصلة على الصفة الاستشارية من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والمشاركة في مؤتمر المناخ "COP28"، اليمن دولة منكوبة تعاني من آثار كارثية جرّاء الفيضانات والسيول الناتجة عن التغيّرات المناخية.

وتعرّضت العديد من المناطق والمحافظات في اليمن مؤخّراً لأمطار غزيرة تسبّبت في فيضانات وسيول جارفة، ما أدّى إلى وفاة وفقدان عشرات الأشخاص وتدمير البنية التحتية في مناطق ومديريات محافظات الحديدة وحجّة وتعز وصعدة، وتشريد آلاف الأسر، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون.

وتسلّط الكوارث الطبيعية الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن في ظل التغيّرات المناخية المتزايدة.

ودعت منظمات المجتمع المدني في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدول المانحة والأمم المتحدة، إلى التدخّل العاجل وتقديم الدعم اللازم لمساعدة اليمن في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية، بما يشمل الاحتياجات الملحة من توفير المأوى والغذاء والمياه الصالح للشرب والخدمات الطبية والإغاثية وتعويض المتضرّرين.

وشدّدت المنظمات على ضرورة تبنّي سياسات بيئية مستدامة وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة التغيّرات المناخية، مطالبةً بتقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع التنموية التي تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في اليمن على التكيّف مع التغيّرات المناخية.

ودعت المنظمات اليمنية كافة الجهات المعنية إلى التعاون والعمل المشترك لتحقيق أهداف مؤتمر المناخ "COP28" وضمان مستقبل أكثر استدامة وأماناً لليمن وللعالم أجمع.

وألحقت الأمطار الغزيرة في محافظة الحديدة أضراراً جسيمة بالبنية التحتية وأدّت إلى تشريد العديد من السكان، معظمهم من النازحين داخلياً وكذلك إغلاق الطرق والخدمات العامة.

وزادت المياه الملوثة وخدمات الصرف الصحي المتدهورة من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه. كما تخلق المياه الراكدة التي خلّفتها الفيضانات بيئة خصبة لتكاثر البعوض، ما يثير مخاوف بشأن احتمال تفشّي الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل الملاريا وحمّى الضنك. وتشكل هذه المخاطر الصحية تهديداً كبيراً للسكان الأشد ضعفاً.

وقال ممثّل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها إلى اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان: "في البلدان المتأثّرة بالنزاعات مثل اليمن، تكون آثار تغيّر المناخ جسيمة بشكل خاص. إن تراكم آثار النزاعات المستمرة مع الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل الفيضانات والظواهر المناخية الشديدة، يؤدّي إلى تفاقم مواطن الضعف الحالية".

وأكد في بيان أن تدمير الملاجئ وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية بسبب الفيضانات سيؤثّر على العديد من الناس في اليمن، ما يجعل التعافي من أثر النزاع أمراً أكثر صعوبة بالنسبة للمجتمعات. 

وشدّد بيسيغان على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة ومعالجة المترتّبات طويلة الأجل لتغيّر المناخ في البلاد.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية