كشف تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة عن وجود تعاون متزايد بين الحوثيين والجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والصومال، والعراق ولبنان.
وبحسب المصادر فان المليشيات الحوثية عززت من تنسيقها وتعاونها مع الجماعات الإرهابية المحلية واتفقتا على وقف النزاعات الداخلية ونقل الأسلحة والتنسيق بشأن الهجمات ضد القوات الحكومية.
فيما لاحظ التقرير زيادة في أنشطة التهريب بما في ذلك تهريب الأسلحة الصغيرة والخفيفة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية مع وجود مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة.
وأشار التقرير إلى أن التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في المجالين الأمني والاستخباراتي، يتمثل في قيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهمها البعض وتعزيز معاقلهما وبتنسيق الجهود لاستهداف القوات الحكومية.
ويعمل الحوثيون على تعزيز علاقاتهم مع حركة الشباب المجاهدين الصومالية لتقييم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي.
وكشفت تحقيقات فريق الخبراء عن وجود متزايد للحوثيين في العراق، وزادت الروابط الحوثية مع الجماعات المسلحة العربية، وانطلقت حملات جمع التبرعات للحوثيين من العراق، فيما ترسل جماعات مسلحة عراقية خبراءها ومقاتليها إلى اليمن منذ عام 2015م، للإشراف على الدورات التدريبية الحوثية ونقل التكنولوجيا العسكرية.
وبحسب التقرير فقد نقل الحوثيون أكثر من 80 فردا من مطار صنعاء إلى العراق بجوازات سفر مزورة من أجل المشاركة في تدريبات على استهداف السفن.
ونوه التقرير أن أحمد الشرفي والمكنى أبو إدريس يقوم بأنشطة الحوثيين في العراق من ناحية تنظيم زيارة القادة الحوثيين إلى بغداد، والإشراف على شراء الأسلحة للحوثيين، ويرتب الدورات التدريبية، واعتبر الفريق حزب الله أهم الداعمين للحوثيين ومشاركين في هيكل صنع القرار للحوثي.
وأكد التقرير أن الحوثيين بدأو منذ عام 2018م في تشغيل مكاتب اتصال في عدة بلدان لتيسير تعزيز قدرتهم.
ويستغل الحوثيون المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين ويجبرونهم على الانضمام إلى صفوفهم والقتال ضد القوات الحكومية والانخراط في أنشطة الاتجار بالمخدرات، ويوجد أكثر من 92 ألف مهاجر أفريقي.
وبحسب التقرير فان الحوثيين فرضوا السيطرة الكاملة على منطقة عمليات سفينتي صافر و YEMEN كما عينت طاقما للإشراف على العمليات على متن السفينة الجديدة
ولاحظ فريق الخبراء تحول الحوثيين من جماعة مسلحة محدودة القدرات إلى منظمة عسكرية قوية توسع نطاق قدراتهم التشغيلية متجاوزين حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وأكد التقرير أن الحوثيين يستغلون سيطرتهم على قطاع الاتصالات لطلب الأموال لطائراتهم المسيرة التي تشكل القوة الجوية ولقوات الدفاع الساحلي التابعة لهم عن طريق إرسال ملايين الرسائل القصيرة إلى المشتركين في شركات الاتصالات
ويستخدم الحوثيون شبكات مختلفة تعمل في إطار ولايات قضائية متعددة بما في ذلك الشركات الوهمية وشركات الصرافة لتمويل أنشطتهم خاصة من قطاع النفط والغاز النفطي المسال
كما تستخدم شبكات الحوثيين وثائق مزورة مثل شهادات المنشأ إضافة إلى المناقلة بين السفن وتقوم بعمليات تحايل وتظليل منظمة لتجنب عمليات التفتيش التي تقوم بها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، فيما لايزال الحوثيون ضالعين في تجميد ومصادرة أصول الأفراد والكيانات والاستيلاء على إدارة الشركات
وانخرط الحوثيون على نطاق واسع في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المزدوج والمبيدات الحشرية والأدوية والممتلكات الثقافية
وخلفت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تأثيرا مضاعفا وكان اليمن هو الطرف الأكثر تضررا، كما يؤكد التفاعل بين المصالح الاقتصادية والصراع على السلطة السياسية والأعمال العسكرية تعقد الوضع في اليمن
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين نفذوا أحكاما تعسفية بالإعدام بغرض قمع المعارضة الداخلية، فيما يستخدم الحوثيون المخيمات الصيفية لنشر الكراهية والعنف والتمييز.
ولاحظ التقرير أن الحوثيين ينتجون الألغام الأرضية محليا ويستخدمون آليات تفجير محددة لزيادة احتمال وقوع أضرار بشرية