كشف تقرير حقوقي حديث عن انتهاكات خطيرة وجسيمة تعرض لها الأكاديميون والمعلمون اليمنيون خلال السنوات الماضية من قبل أطراف الصراع المختلفة، لا سيما ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
التقرير المعنون "مصابيح خلف القضبان"، والصادر عن بوابة التقاضي الاستراتيجي التابعة للمجلس العربي، وثق آلاف الانتهاكات التي تعرض لها المعلمون والأكاديميون خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2024.
وقال التقرير إنه وثق بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين 1304 انتهاكات تعرض لها المعلمون والأكاديميون، موزعة ما بين 1046 حالة اختطاف، و97 إخفاء قسري، و124 حالة تعذيب داخل المعتقلات.
وأضاف التقرير الذي أعده الصحفي عبدالباسط الشاجع، أن المحاكمات السياسية لمختطفين من الأكاديميين والمعلمين بلغت 26 حالة، أما الانتهاكات بحق النساء فقد بلغت 5 حالات اختطاف، وحالتي إخفاء قسري، و4 حالات تعذيب لمعلمات وأكاديميات.
وتصدرت محافظات (صنعاء، أمانة العاصمة، الحديدة، حجة، عمران، تعز، إب، عدن) الانتهاكات بحق المعلمين والأكاديميين، وجاءت جماعة الحوثي المسلحة على رأس قائمة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات.
وأوضح التقرير أن الميليشيا تعمدت اختطاف المعلمين والأكاديميين ضمن سياسة تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية.
وأشار إلى حلول قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في المرتبة الثانية في قائمة الانتهاكات المرتكبة بحق المعلمين والأكاديميين.
وتضمن التقرير عرض 20 حالة اختطاف وإخفاء قسري بشكل موسع، وشهادات لـ8 أسر من ذوي الضحايا وشهادات 8 من الضحايا المفرج عنهم من السجون، إضافة إلى حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي.
وطالب التقرير في توصياته بالإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف الانتهاكات، داعيًا "المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المسؤولة لضمان احترام حقوق الإنسان وتقديم الجناة للعدالة".