أفادت مصادر طبية أن مستشفى ذمار العام استقبل عشرات القتلى وعشرات الجرحى من عناصر مليشيا الحوثي المشاركين في حملتها العسكرية على قرية حنكة آل مسعود في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.
وقالت المصادر إن المستشفى استقبل خلال الأيام الماضية عشرات الجثث وعشرات الجرحى من عناصر المليشيا بينهم قيادات أمنية وعسكرية قادمة من البيضاء، مؤكدة أن وصول المزيد من القتلى والجرحى الحوثيين إلى المستشفى ما يزال مستمرا حتى اليوم.
وأشارت إلى أن المستشفى استدعى كافة طواقمه الطبية ليتمكن من التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات التي تصل إليه بين الحين والآخر، منوهةً إلى أن نفاد مخزون الدم في المستشفى دفع المليشيا للبحث عن متبرعين لإنقاذ عناصرها من الموت.
وحول ما يجري في حنكة آل مسعود قالت مصادر محلية ان دخول مليشيا الحوثي إلى القرية وإقدامها على تفجير المنازل واعتقال السكان لم يوقف مقاومة أبناءها ولم ينهي المعركة بقدر ما زادها اتساعا واشتعالا ضد المليشيا في أكثر من مكان.
وأكدت المصادر ان النقاط العسكرية وأماكن تجمع عناصر المليشيا ما تزال تتلقى ضربات موجعة من حين لآخر من قبل أبناء حنكة آل مسعود الذين توعدوا بالانتقام من المليشيا وملاحقة كل العناصر التي خططت وشاركت في تنفيذ ما تعرضت له القرية من جرائم وانتهاكات لن تسقط بالتقادم.
وأوضحت أن فشل المليشيا وعجزها عن مواجهة مجموعة صغيرة من شباب القرية وسقوط العشرات من عناصرها دفعها لارتكاب حماقات كبيرة واستقدام الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة واستهداف القرية بشرا وحجرا بهدف تحقيق انتصارٍ زائف والتغطية على هزيمتها العسكرية والأخلاقية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا تحاول -من خلال اللقاء الموسع الذي عقدته في إحدى الصالات برداع وضم مشائخ ووجهاء المنطقة والأسرى المفرج عنهم من أبناء حنكة آل مسعود- تجميل صورتها وتبرير ما نفذته وتنفذه من جرائم في القرية، وتسعى من خلال الحديث عن استمرار الوساطة لإيقاف عمليات استهداف عناصرها وملاحقة المشاركين والمتورطين في تنفيذ جرائمها وانتهاكاتها في حنكة آل مسعود.
ولفتت إلى أن المليشيا اتجهت بعد سيطرتها على قرية حنكة آل مسعود لتفجير وقصف وإحراق ما تبقى من المنازل ونهب محتوياتها، مشيرة إلى قيام المليشيا بجمع جثث أبناء القرية الذين سقطوا وهم يواجهون غطرسة المليشيا ونقلتهم إلى جهات مجهولة ولم تسمح لأهاليهم بالتعرف عليهم ودفنهم.