أثارت جريمة الاعتقال التعسفي للأديب والناشط الحقوقي عبدالوهاب الحراسي وتعرضه للاعتداء بالضرب من قبل عناصر تابعة لمليشيا الحوثي، غضباً واسعاً في صفوف أهالي المدينة، الذين طالبوا بإيقاف مثل هذه الإجراءات القمعية التي تستهدف المواطنين.
وعبر مثقفون وحقوقيون وصحفيون عن ادانتهم وتضامنهم الكامل مع الأديب الحراسي، مطالبين وزير داخلية المليشيا والسلطات الأمنية في محافظة ذمار بالافراج الفوري عنه واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايته من التهديدات التي أطلقتها عناصر المليشيا بتصفيته.
وأكدوا أن اعتقال المثقفين والأدباء الذين يُساهمون بإبداعهم في إثراء المشهد الثقافي والفكري يُشكل ضربةً خطيرة لدور المثقف في بناء المجتمع، مشيرين إلى أن تنفيذ مثل هذه الإجراءات القمعية من قبل المليشيا يستهدف ترهيب المثقفين والناشطين وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات.
وأشاروا إلى أن وكيل محافظة ذمار وعد خلال لقائه وفدا من اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين باطلاق سراح الحراسي وإعادته إلى منزله، لكنهم فوجئوا بعدم الوفاء بالوعد حيث تم نقله من سجن قسم المدينة إلى سجن المباحث الجنائية، في إجراء يكشف عن نوايا لتفيق تهم جنائية للأديب الحراسي.
ووفقا لمصادر محلية فقد تعرض الأديب عبدالوهاب الحراسي، عضو اتحاد الأدباء والكتاب، الذي يعد واحدا من أبرز رموز المشهد الثقافي في مدينة ذمار، للاعتداء بالضرب في أحد أسواق المدينة -عصر يوم الاثنين الفائت- من قبل القيادي في المليشيا المدعو أبو سجاد الشاكري وعناصره قبل اعتقاله واقتياده إلى سجن قسم المدينة مهددا بتصفيته.
وسبق أن قامت أجهزة المليشيا القمعية باعتقال الحراسي مع مجموعة كبيرة من الناشطين الحقوقيين وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام أواخر شهر سبتمبر الماضي على خلفية الاحتفال بثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة.