محلي

الولايات المتحدة تضرب مواقع للحوثيين بشكل استباقي وترسل رسالة إلى إيران

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات - ترجمة خاصة اليمن اليوم:

|
قبل 11 ساعة و 56 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

"إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقفوا"، هكذا حذر الرئيس دونالد ترامب الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران بينما شنت القيادة المركزية الأمريكية عملية واسعة النطاق ضد أهداف حوثية في اليمن في 15 مارس.

وبعد قيام الحوثيين بانتقام فاشل في وقت لاحق، كتب ترامب على تروث سوشال: "كل طلقة يطلقها الحوثيون، من الآن فصاعدا، سيتم النظر إليها على أنها طلقة أطلقت من أسلحة إيران وقيادتها، وستتحمل إيران المسؤولية، وستكون هذه العواقب وخيمة!"

ويأتي قرار إدارة ترامب بضرب أصول الحوثيين في اليمن بشكل استباقي، وإصدار تحذير مباشر لإيران، في أعقاب تهديدات أطلقتها الجماعة باستئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

كما يبعث قرار ترامب برسالة عن استعداد الإدارة الجديدة للربط بين الراعي والوكيل والتركيز على المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي وهي جمهورية إيران الإسلامية.

وبغرض تحقيق هذه الغاية، أعادت إدارة ترامب مسبقا فرض أقصى قدر من الضغط على إيران، وأعادت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفرضت عقوبات على مهربي الأسلحة الحوثيين.

سجل الحوثيين الإرهابي

على مدى الأشهر ال 15 الماضية، هاجم الحوثيون سفن تابعة للبحرية الأمريكية 174 مرة وسفن تجارية 145 مرة، وفقا لوزير الخارجية ماركو روبيو.

كما شنت الجماعة مئات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ ضد إسرائيل. ويعتبر قادة الحوثيين هذه الهجمات على أنها شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين، في أعقاب الفظائع الإرهابية التي ارتكبتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر.

كما تسبب إرهاب الحوثيين في انخفاض الشحن البحري بنسبة 90 في المئة في البحر الأحمر، وفقا لتقرير وكالة استخبارات الدفاع، الصادر في أبريل 2024، فضلا عن ارتفاع تكاليف الشحن بسبب طول الطرق وارتفاع أقساط التأمين.

وفي عام 2021 ومرة أخرى في عام 2025، عند تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، أشارت إدارة ترامب إلى ارتباطات الحوثيين الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني، الذي هو الآخر نفسه مصنفا كمنظمة إرهابية أجنبية منذ عام 2019.

الأسلحة الإيرانية تمكن الحوثيين من الإرهاب

وقدرت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أن "تصريحات القادة الإيرانيين ووفرة الأسلحة الإيرانية يوضح كيف تنظر إيران إلى الحوثيين على أنهم جزء لا يتجزأ من جهودها لإظهار قوتها وزعزعة استقرار المنطقة".

ويعتبر الحوثيون الجماعة الإرهابية الوحيدة في "محور المقاومة" الإيراني التي تمتلك صواريخ باليستية متوسطة المدى وصواريخ باليستية مضادة للسفن.

لطالما كان اليمن ساحة لطهران لاختبار الأسلحة في ظل ظروف القتال، بما في ذلك ضد الدفاعات الجوية والصاروخية الغربية، فضلا عن إعادة المنصات المعدلة للأسلحة إلى إيران.

وقبل وقف إطلاق النار في اليمن عام 2022، نشر الحوثيون واستخدموا طائرات مسيرة وصواريخ أرض-جو وصواريخ مضادة للسفن ومراكب بحرية مسيرة وصواريخ باليستية وأسلحة أخرى، كان مصدرها إيران، أو مصدر أجزاء منها.

وسمح توفير الأسلحة الإيرانية للحوثيين، بشكل مطرد، للجمهورية الإسلامية بتعزيز نفوذها على اليمن، بشكل غير مباشر.

إيران وشبكة التهديدات العالمية الخاصة بها في حالة إنذار

وبعد انهيار الدولة الحليف الوحيد لإيران في المنطقة، وهو نظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى انتكاسات حزب الله وحماس في ساحة المعركة، يبرز الحوثيون في اليمن بسرعة كأقوى عنصر في شبكة الإرهاب الإيرانية الإقليمية.

وبالرغم من الدعم المادي والمالي والسياسي القوي الذي قدمته طهران لجماعة الحوثي، إلا أنها تقلل حاليا من شأن علاقاتها مع الحوثيين لتجنب ردة الفعل، ولتحقيق هذه الغاية، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني مؤخرا: "اليمنيون أمة مستقلة وحرة في أرضهم، ولها سياسة وطنية مستقلة".

وتشير محاولة طهران للنأي بنفسها عن جماعة غير حكومية قدمت لها قدرات عسكرية بمستوى دولة، إلى إحساسها بالضعف، والذي يجب استغلاله لدحر شبكتها الإرهابية الإقليمية وبرنامجها النووي العسكري.

يجب على إدارة ترامب ألا تتردد في أن تتبع أقوالها بالأفعال إذا لم تعمل طهران على كبح جماح شركائها الحوثيين في شبه الجزيرة العربية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية