محلي

آلاف المعلمين يواصلون احتجاجاتهم في تعز وسط تجاهل حكومي وتحركات مرتقبة

اليمن اليوم - خاص

|
قبل 10 ساعة و 6 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يواصل آلاف المعلمين والمعلمات في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تنظيم مسيراتهم الاحتجاجية لليوم الرابع على التوالي، تعبيرًا عن استيائهم العميق من استمرار تجاهل الحكومة والسلطات المحلية لمطالبهم المشروعة بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.

وقد جابت المسيرات عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز، وسط مشاركة واسعة من الكوادر التربوية والطلابية والنقابية. ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بإنصافهم وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات بسبب تدني الرواتب وارتفاع كلفة المعيشة.

مطالب عادلة ومستحقات متأخرة

وأكد المعلمون خلال احتجاجاتهم على تمسكهم بمطالبهم الأساسية، وعلى رأسها زيادة الرواتب والأجور بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار والتدهور الاقتصادي وصرف المستحقات المتأخرة من رواتب، وتسويات مالية، وبدلات مستحقة منذ عدة أعوام وتحسين الوضع الوظيفي وإعادة النظر في أوضاع المعلمين المنقولين أو الموقوفين بدون مبرر قانوني.

وشددت نقابة المعلمين، وفرع اتحاد التربويين اليمنيين بتعز، في بيانات متزامنة، على أن استمرار تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك تنظيم إضرابات شاملة في المدارس الحكومية.

تحركات رسمية مرتقبة

وتزامنت هذه الاحتجاجات مع الإعلان عن اجتماع مرتقب من المقرر عقده خلال الأيام القليلة القادمة، يجمع رئيس الوزراء مع لجنة المحافظة الممثلة بمديري مكاتب الخدمة المدنية والمالية، إضافة إلى رئيس اتحاد التربويين اليمنيين ونقابة المعلمين فرع تعز.

ووفق مصادر مطلعة، فإن الاجتماع يهدف إلى مناقشة أوضاع المعلمين في المحافظة، وإيجاد حلول عملية لمطالبهم.
غير أن كثيرين من المعلمين أعربوا عن قلقهم من أن تخرج هذه اللقاءات دون نتائج ملموسة، في ظل تجارب سابقة وُصفت بـ"المخيبة للآمال"، حيث وُعدوا بتحسين أوضاعهم دون تنفيذ فعلي على الأرض.

أوضاع معيشية متدهورة

تأتي هذه التحركات في ظل وضع اقتصادي خانق يعصف بالبلاد، مع انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وتآكل الرواتب الشهرية التي يتقاضاها المعلمون، والتي بالكاد تغطي أساسيات المعيشة اليومية.

دعوات للضغط الشعبي

من جهتهم، دعا ناشطون ونقابيون إلى دعم احتجاجات المعلمين عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن المعلم هو العمود الفقري لأي عملية تنموية، وأن استمرار تهميش حقوقه ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل التعليم في اليمن.

كما طالبت عدد من منظمات المجتمع المدني بضرورة الاستجابة العاجلة لمطالب المعلمين، والعمل على وضع حلول جذرية ومستدامة تضمن لهم العيش الكريم، وتحمي حق الأطفال في التعليم المنتظم.

مستقبل غامض

في ظل تصاعد الغضب الشعبي بين صفوف المعلمين، وترقب الاجتماع الحاسم مع رئيس الوزراء، تبقى الأنظار معلقة بانتظار نتائج ملموسة تحقق الحد الأدنى من مطالب المحتجين، وسط تحذيرات من أن أي تجاهل إضافي قد يقود إلى تصعيد أكبر وشلل كامل للقطاع التعليمي في المحافظة.

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية