محلي

الاختراق الاسرائيلي لإيران واغتيال رؤوس كبيرة يثير هلع القيادات الحوثية

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 5 ساعة و 43 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تعيش مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، حالة من القلق الأمني غير المسبوق، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت شخصيات رفيعة في النظام الإيراني، بينهم قادة في الحرس الثوري والجيش والاستخبارات، إضافة إلى علماء بارزين في البرنامج النووي.

وتقول مصادر محلية في صنعاء إن الجماعة دخلت في حالة استنفار شديد بعد نشر وسائل إعلام إسرائيلية قائمة بأسماء وصور عدد من أبرز قيادات الحوثيين، في سابقة هي الأولى من نوعها، ما اعتُبر بمثابة رسالة مباشرة للجماعة بأنهم باتوا في مرمى الاستهداف.

وضمّت القائمة أسماء من الصف الأول، بينهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، ورئيس الأركان محمد الغماري، والمتحدث العسكري يحيى سريع، ووزير الدفاع محمد ناصر العاطفي، ورئيس الاستخبارات أبو علي الحاكم، والقياديان محمد عبدالسلام ومحمد الحوثي، وآخرون.

وبحسب مصادر مطلعة، سارعت الجماعة عقب تسريب القائمة إلى إلغاء اجتماعات وفعاليات رسمية كانت مقررة بعد إجازة العيد، كما شرعت في إعادة تموضع عدد من قياداتها الأمنية والعسكرية، ونقلهم إلى مواقع سرية ومنازل مموّهة داخل أحياء شعبية.

ويرى مراقبون أن نشر الصور في هذا التوقيت، بالتزامن مع إعلانات إسرائيلية عن تنفيذ عمليات "نوعية ودقيقة" في العمق الإيراني، يشير إلى رسائل متعددة أبرزها أن قيادات الجماعة أصبحت ضمن "بنك الأهداف"، وأن الوقت فقط هو ما يفصل بين التهديد والتنفيذ، خصوصاً في ظل التشابه البنيوي والتنظيمي بين الحوثيين و"حزب الله" اللبناني، الذي سبق أن تلقى ضربات مماثلة بعد نشر صور قادته.

وتشير تحليلات إلى أن الحوثيين، الذين شعروا خلال الأسابيع الماضية بنوع من الأمان بعد توقف الضربات الأميركية نتيجة تفاهمات حول تهدئة البحر الأحمر، عادوا مجدداً إلى دائرة القلق بعد التطورات المتسارعة بين إسرائيل وإيران.

وتؤكد مصادر أن حجم الاختراق الإسرائيلي داخل إيران، والذي طال عناصر يشرفون على تدريب وتأهيل كوادر أمنية حوثية، يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الجماعة نفسها قد تعرضت لاختراق أمني، خاصة في ظل تسرب معلومات حساسة تتعلق بتحركات واتصالات قادتها.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة بأن غارة جوية دقيقة نُسبت لإسرائيل استهدفت مساء السبت اجتماعاً مغلقاً لقيادات حوثية رفيعة في صنعاء، كان مخصصاً لمناقشة سبل الدعم للجبهة الإيرانية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الصف الأول، في ظل تكتم شديد من قبل الجماعة حول هوية الضحايا.

وفي رد متسرع، أطلقت المليشيا صاروخاً بعيد المدى باتجاه إسرائيل، إلا أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضته دون وقوع أضرار، ما اعتُبر رسالة رمزية من الجماعة بالتنسيق مع طهران، لكنها كشفت مجدداً محدودية قدراتها العسكرية مقارنة بحجم الضربات التي تتلقاها حليفتها في طهران.

هذه التطورات فتحت باب الشكوك داخل الجماعة حول حجم اختراق منظومتها الأمنية، وسط تقارير عن بدء مراجعة شاملة لإجراءات الأمن الداخلي، في ظل مخاوف من أن تكون بعض القيادات قد وقعت ضحية عمليات تجسس دقيقة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية