آراء

ولاية الحوثي.. من الفرية على الرسول إلى الافتراء على الله..

شهاب السماوي

|
11:06 2023/07/06
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook
 
ما بين عيد الغدير الفاطمي ويوم الولاية الحوثي تطورت خرافة الحق الإلهي وتحولت مزاعم الافضلية السلالية وأحقيتها في الحكم من فرية  تغذي الفكر المذهبي المتطرف  إلى واقع وتشريع يستهدف جوهر الدين ويدمر مبادئ التسامح والمساواة التي حملتها رسالة الإسلام..
 
اليوم وفي ظل دعوة التجديد السنوي للعبودية التي يسعى الكهنوت لفرضها على الشعب اليمني تتجلى الكثير من الحقائق التي تشير إلى أن المشروع السياسي المذهبي لجماعة الحوثي الذي يستهدف تضليل الشعب اليمني وطمس هويته الثقافية لم يعد يتوقف عند حدود افتراء الأحاديث ونسبها لرسول الله عليه الصلاة والسلام بل وصلت لدرجة الافتراء على الله وطرح تفسيرات جديدة للقرآن الكريم يزعمون فيها أن حديث الولاية جاء بأمر إلهي وأن رسالة الله للناس لم تكن لتكتمل لو لم يتم إعلان الولاية في غدير خم وكأن رسالة الإسلام جاءت لتنصيب "علي".
 
كما يزعم الحوثيون في تفسيراتهم للآية: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ یَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ..) إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ظل يكتم رسالة الله ويتردد في إيصالها خشية الناس إلى ما قبل وفاته بعدة أشهر.. مدعين إن الرسول تحرج في إبلاغ الناس في حجة الوداع لكن الله أبى ذلك وأنزل أمره المقرون بالوعيد  عند وصوله غدير خم بإعلان الولاية والأمر من بعده لعلي..
 
وليس هذا وحسب بل زعموا في تفسيراتهم إن الآية كانت آخر ما نزل من القرآن وأن الرسول لم يكن يستطيع أن يغادر غدير خم أو يخطو خطوة واحدة لو لم ينفذ الأمر ويعلن الولاية لـ"علي" الذي اكتمل دين الله بولايته كما يدعون في تفسيراتهم لقوله تعالى: (ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینࣰاۚ)
 
مراقبون أكدوا أن لجوء جماعة الكهنوت الحوثي لنشر مثل هذه المزاعم والإفتراءات وتفسير القرآن الكريم بما يدعم أهدافها ومشاريعها السياسية والمذهبية يشير إلى أن جماعة الضلال والتضليل تجتهد في إقناع الشعب اليمني بأن أحقيتها في حكمه واستعباده وتقرير مصيره نابعة من روح الإسلام وإن رفضها والاعتراض عليها يمثل ارتدادا عن الدين..
 
وأشاروا إلى أن قيام الحوثيين بتغيير التسمية من (عيد الغدير) إلى يوم الولاية يحمل ابعاداً سياسية أكثر منها دينية.. مؤكدين أن التسمية الجديدة لا تستخدم إلا في إيران التي ترتبط التسمية فيها ارتباطا وثيقا بفلسفة النهج الخميني القائم على ولاية الفقيه..
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية