تستمر الميليشيا الحوثية في الاستخفاف بعقول اليمنيين، واستدعاء معارك طائفية قديمة آخر تقليعاتها فرض ما يسمى بعيد الغدير او خرافة الولاية وإعادة احيائه في المناطق الواقعة تحت سطوتها، ودعوة المواطنين إلى مبايعة الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وليا للمسلمين بعد 1400 عام من وفاته.
احتفلت الميليشيا الحوثية بما تسميه يوم الولاية او عيد الغدير عبر اطلاق الاعيرة والالعاب النارية بشكل مكثف ونصب اللوحات العملاقة والخرق القماشية الخضراء في الشوارع. واطلقت سيارات جوالة بمكبرات الصوت في الشوارع تدعو المواطنين للمشاركة في احتفائية ما يسمى الغدير، ووجهت دعوة للناشطين للمشاركة الفاعلة في الترويج لهشتاق خاص بخرافة الولاية، وقالت إن المشاركة في الهاشتاق استجابة لأمر من الله وبلاغ من الرسول محمد صل الله عليه وسلم . ما أثار سخرية شعبية عارمة.. كما سخر المواطنون من قيام الميليشيا بإطلاق الألعاب والأعيرة النارية إحياءً لما تسميه يوم الولاية. لافتين إلى أن كمية الألعاب والأعيرة النارية التي أضاءت سماء صنعاء ومناطق سطوة الميليشيا لا تطلق إلا في الأعياد الوطنية
تتخذ الميليشيا الحوثية من يوم 18 ذي الحجة مناسبة سنوية لمايسمى عيد الغدير أو يوم الولاية. وتعتبره عيداً تسعى لفرضه في المناطق الخاضعة لسطوتها، وهو اليوم الذي تزعم فيه أن الله ورسوله أمرا بولاية الصحابي علي ابن أبي طالب وأوصيا بالحكم له ولذريته إلى يوم القيامة، في إشارة إلى السلالة الحوثية التي تدعي بهتاناً انها ذريته، وفي كلمة متلفزة ألقاها الحوثي من الكهف وصف من يرفض الاحتفاء بخرافة الولاية بالكفر، واتهمهم بالارتباط بالطاغوت، متجاهلاً أن عليا عليا رضي الله عنه كان رابع الخلفاء الراشدين، وبايع ثلاثة خلفاء سبقوه ولم يخرج عن موالاتهم. ما أثار سخرية واسعة من مزاعم هذه الميليشيا
وفيما كانت احتفالات الميليشيا الكهنوتية بما يسمى يوم الغدير تقام بشكل سري ومنزوية في منطقة صغيرة بمحافظة صعدة باتت اليوم تفرضها على كل المؤسسات والمصالح الحكومية والخاصة في مناطق سطوتها.. ولم تكتفي بفرضها في الساحات العامة، و حتى في صالات الاعراس.. ففي محافظة المحويت فوجئ مئات المواطنين والضيوف القادمين من قرى ومديريات المحافظات بحوثنة عرس جماعي ضم20 عريسا في قرية بيت مليك بمديرية شبام وتحويله إلى فعالية طائفية، وتم نقل مكان العرس إلى مركز مديرية المحويت، وعند الحضور وجدوا الخرق الخضراء تملأ المكان، وصور قيادات الحوثي مرفوعة بدلا عن صور العرسان لإجبار الحضور على احياء فعاليتها.
وردا على احتفائها بخرافة الولاية قام أبناء محافظة إب برفع سارية كبيرة لعلم الجمهورية اليمنية في أعلى منطقة في جبال الشّعِر وبعدان، وهتفوا "تحيا الجمهورية اليمنية". وعلق ناشطون ان الولاية الحقيقية وولاء كُل يمني اليوم هو هذا العَلَمُ الجمهوري ودستوره الذي لا يفرق بين اليمنيين ولا يُميّز أحداً. وان اليمن لن يكون إلا جمهورياً يحتكم فيه الناس للدستور والقانون مهما حاولت الميليشيا السلالية ترويج ولايتها.