قام قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اليوم الأربعاء ، باستقبال وتكريم الدفعة الثالثة من جرحى حراس الجمهورية البواسل تقديرا لتضحياتهم البطولية وادوارهم المحورية في اجتراح أروع انتصارات شعبنا في معركته ضد عصابة الحوثي الكهنوتية في الساحل الغربي.
وفي حفل التكريم رحب العميد طارق صالح بالأبطال من جرحى حراس الجمهورية الذين استكملوا علاجهم في الخارج وقال: حرصنا اليوم على ان نكرمكم، وهو تكريم بسيط، امام عظمة ما قدمتم من تضحيات دفاعا عن نظامنا الجمهوري وكرامة وعزة شعبنا، فما تحمله اجسادكم من علامات هي اوسمة شرف لا ينالها الا خيرة رجال اليمن الاحرار، وسنواصل تكريم الابطال والشجعان، ونعطي جل اهتمامنا لأسر الشهداء الى ان ينتصر شعبنا على الكهنوت.
واضاف: لقد تقدمتم الصفوف في ساحات البطولة العزة والكرامة واجترحتم مع اخوانكم في العمالقة والمقاومة التهامية انتصار وطني عظيم في جبهة الساحل الغربي وتحديدا داخل مدينة الحديدة والحقتم هزيمة نكراء بعصابة الحوثي وخبراء ايران وحزب الله .
واكد العميد طارق صالح ان معركتنا مستمرة ضد الكهنوت الى ان ينتصر شعبنا ويستعيد دولته وعاصمتنا صنعاء ويعم الامن والاستقرار ربوع اليمن، وتصان كرامة وحقوق ومكتسبات شعبنا في مقدمتها الديمقراطية، فهذه مكاسب ارسى مداميكها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ولايمكن التفريط بها.
وأشار الى ما الحقته عصابة الكهنوت من خراب ودمار في البلاد إضافة الى تزايد اعداد الضحايا من المواطنين الأبرياء، واغتيالها للأمن والاستقرار الذي كان ينعم به الجميع ، وكان الوطن اشبه بورشة عمل لا تتوقف.
وقال "كنا نزرع البن والقمح والخضروات ونصدر الفواكه ويعيش الناس من خيرات بلادهم، لكن ما ان جاء الحوثي، حتى حول حياة الشعب الى جحيم، وأوقفت الحوثي الزراعة والتصدير وذهب يزرع الألغام والمتفجرات في المزارع والشواطئ والطرقات والقرى، واوصل الموت في شعاره الى كل بيت يمني، بينما لم يجرح أي إسرائيلي".
وسخر من أساليب الدجل والتضليل التي يروجها الحوثي ومن ذلك الادعاء باطلا بان لديه حق ألهى ليحكم الشعب اليمني، وقال "يزعم ذلك، والكل يدرك ان ديننا الإسلامي الحنيف جاء ليساوي بين الناس.. ساوى بين العبد والسيد".
واكد ان الناس سواسية، كما جاء الإسلام أيضا ليتمم مكارم الاخلاق، ولم يأت الإسلام ليعظم سلالة على بقية البشر.. كما يروج ذلك الكهنة باطلا، الذين عليهم ان يدركوا ان الشعب اليمني دفن هذه الخرافات في ثورة 26 سبتمبر1962م .
وحيا قائد المقاومة الوطنية الاحرار من ابناء الشعب اليمني الذين يتدفقون طواعية من مختلف مناطق محافظات الجمهورية متجهين الى الساحل الغربي للالتحاق بحراس الجمهورية، مستشعرين واجبهم الوطني والديني تجاه بلادهم وشعبهم وضرورة تخليص شعبنا من شرور هذه المليشيات الإرهابية التي تقوم بتنفيذ الاجندة الايرانية في اليمن والمنطقة.
وأشاد بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجرحى، وإصرارهم على العودة والمشاركة في معركة شعبنا ضد مليشيات الحوثي رغم الإصابات التي طالتهم، مؤكدا أن العزيمة القوية التي يتمتع بها حراس الجمهورية مستمدة من إرادة الشعب، وبفضلها تم دحر ميليشيات الحوثي من الساحل الغربي حتى وصلت قوات المقاومة إلى داخل مدينة الحديدة.
ووجه العميد طارق صالح المعنيين بإيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية للجرحى واسر الشهداء وتوفير كل متطلباتهم، مشيرا الى ان قيادة المقاومة تعمل على انشاء مركز أطراف في الساحل الغربي لتقديم الرعاية المستمرة للجرحى.
وقام قائد المقاومة الوطنية بمنح وثيقة ملكية سيارة لكل جريح، كما وجه المعنيين باستمرار رعايتهم واستكمال علاجهم وترتيب أوضاع الراغبين العودة للعمل في صفوف قوات حراس الجمهورية.
من جانبهم عبر الجرحى في كلمة لهم عن شكرهم وتقديرهم للرعاية والاهتمام التي أولاها قائد المقاومة، الوطنية ومتابعة أوضاعهم أولا بأول في الداخل والخارج ، مؤكدين أن الجروح والإصابات التي تعرضوا لها لن تثنيهم عن المشاركة في معركة تحرير الوطن من ميليشيات الحوثي الإجرامية المدعومة ايرانيا .