قال تحليل لمركز ستيمسون الأمريكي للبحوث إن إدارة ترامب الثانية ستلعب دورا حاسما في تحديد مستقبل اليمن، بحيث لن تؤثر القرارات التي سيتم اتخاذها في الأشهر المقبلة على مسار اليمن فحسب، بل سيكون لها صدى أيضا في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.
وأضاف التحليل أن جهود إدارة بايدن لدعم السلام مع إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين جعلت من الصعب تحقيق أي تقدم دبلوماسي، مشيرا إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن تمحورت كردود فعل إلى حد كبير.
وتابع بالقول: يجب على الإدارة الأمريكية دعم اقامة حكومة يمنية موحدة سياسيا وعسكريا لتعزيز الدولة اليمنية، وتمكينها من التصدي بفعالية للمخاطر المختلفة، بما في ذلك نفوذ الحوثيين، محليا وإقليميا.
كما أوصى الإدارة الأمريكية بتحديد أولويات عملية السلام الشامل التي من شأنها أن تشرك جميع أصحاب المصلحة المعنيين وتسهيل عملها.
ولفت التحليل إلى أن هجمات الحوثيين الأخيرة عرضت سلاسل التوريد العالمية والاستقرار الإقليمي للخطر، مشيرا إلى أن الحوثيون يتحدون، بدعم من إيران، الحكومة اليمنية والدول المجاورة، ولا سيما السعودية والإمارات العربية المتحدة، حليفتي الولايات المتحدة. منبها في الوقت نفسه من الخطر المباشر لجماعة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من خلال تخطيطها لهجمات على أهداف عسكرية ودبلوماسية، وتجنيد المتطرفين، والقيام بهجمات ضد الولايات المتحدة، والقيام بالأعمال الدعائية التي يمكن أن تؤثر في حشد الإرهاب العالمي.
وأشار التحليل إلى ما يلعبه اليمن من دور مهم بسبب موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر ، وهو طريق تجاري عالمي مهم. ويثير قرب اليمن من المصالح الأمريكية المخاوف، خصوصا عندما يهدد الحوثيون الأصول الأمريكية، بما فيها القواعد العسكرية في جيبوتي وإريتريا.